دعا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الأحد، إلى جعل مكافحة الإرهاب "أولوية" المجتمع الدولي، وذلك في رسالة تعزية وجهها لنظيره التركي رجب طيب أردوغان عقب اعتداء إسطنبول الإرهابي. وجاء في الرسالة، التي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية، إن "الجزائر التي عانت من الإرهاب الهمجي طيلة أكثر من عشرية تدرك مدى معاناة الشعب التركي الصديق وتؤكد له تضامنها الفعال حتى تكون مكافحة الإرهاب أولوية المجتمع الدولي". وتعرض ناد ليلي في منطقة "أورطه كوي" بإسطنبول، كان مكتظًا بالمحتفلين بقدوم العام الجديد، لهجوم مسلح، أسفر عن مقتل 39 شخصًا، وإصابة 65 آخرين، بحسب أرقام رسمية. وأكد بوتفليقة أن "الجزائر تدين بشدة هذه العمل الشنيع والهمجي". وكتب لنظيره التركي "اسمحوا لي بهذه المناسبة الأليمة أن أعبر باسم الجزائر شعباً و حكومة، وأصالة عن نفسي، عن تعازي الخالصة لكم وللشعب التركي الصديق وعائلات الضحايا وأؤكد لكم تضامني و تعاطفي". وفي وقت سابق أدانت الخارجية الجزائرية بشدة هذا الاعتداء الإرهابي، ودعا الناطق باسمها بن علي شريف إلى "رد دولي شامل وسريع ومنسق ضروري لوضع حد لهذه الآفة الإرهابية الخطيرة". وأوضح أن "هذه الفعلة الشنيعة تدل مرة أخرى على أن الإرهاب يضرب بشكل أعمى ودون تمييز بغرض وحيد هو إزهاق أرواح أشخاص أبرياء و فرض الرعب وزرع الأسى والمساس بأمن وسلامة المجتمعات