حاصر أعضاء البرلمان، الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة باستجوابات عدة تجاهلها، ما دفع العديد منهم إلى المطالبة بإقالته، خصوصًا وأنه فشل في العديد من الملفات الهامة، وأخرها أزمة ارتفاع أسعار الأدوية. وشن النائب سامي المشد، عضو لجنة الشئون الصحية بالبرلمان، هجومًا حادًا على الوزير، واصفًا أداءه ب "المتخاذل"، خصوصًا في ظل عدم قدرته على ضبط الأسعار وتوفير آلاف الأدوية التي تحتاجها الصيدليات. وأوضح المشد ل "المصريون"، أن وزير الصحة تجاهل النواب كم تجاهل المرضى في المستشفيات، كما أن وجوده في الحكومة يزيد من سخط الناس ضدها، مطالبًا برحيله. من جانبه، قال النائب أحمد الجزار، إن المواطن يعاني على مدار شهور من نقص حاد في الأدوية ولا نرى أي مجهود لاحتواء الأزمة من الوزير الذي أصبح عبء على الوزارة ولا بدّ من تغييره، مشيرًا إلى أن هناك ما يزيد عن 2000 صنف دوائي ناقص بالصيدليات، وهي أدوية تتعلق بأمراض مزمنة مثل الأورام والكبد والضغط والسكر والقلب. وأكد الجزار أن أسعار الدواء شهدت منذ شهور زيادة كبيرة بحجة توفير جميع أنواع النواقص من الدواء، وشهدت أسعار الدواء التي تقل عن 30 جنيه زيادة بنسبة 20% لتوفير النواقص من الدواء وهو ما لم يحدث بل بالعكس ارتفعت أسعار الدواء كلها ولم يتوفر المنقوص كم زعم الوزير عندما طالب بزيادة الأسعار. وأضاف: الشعب المصري تحمل الكثير خلال الفترة الماضية بسبب سوء إدارة وزير الصحة، ونحن كنواب للمجلس نتحمل فشله أمام المواطن"، مؤكدًا على ضرورة حل أزمة الدواء الذي يمثل أمن قومي بالنسبة للمواطن. من جانبه، قال النائب هيثم الحريري، عضو تكتل "25-30"، إن وزير الصحة "فشل" في تقديم أي شيء مفيد للمواطنين، لافتًا إلى أن هناك أمور لم تساعده في ذلك أهمها الميزانية الموضوعة لوزارة الصحة وأيضًا الأزمات الاقتصادية التي تشهدها مصر. وحول المطالب بإقالة الوزير، أضاف الحريري ل "المصريون": الحكومة كلها لم تقدم أي شيء للمواطن، والتقصير واضح جدًا في كل المجالات خصوصا الاقتصادية، معتبرًا أن أزمة نقص الأدوية حاليًا في الأسواق هي نتاج للتخبط الحكومي.