تحولت شبه جزيرة سيناء في أعقاب ثورة 25 يناير إلى ساحة مواجهة ملتهبة حيث تدور مواجهات بين الجيش والشرطة من جهة والإرهابيين من جهة أخرى، وتوسعت هذه العمليات بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي 3يوليو 2013، حيث شهدت سيناء خلال السنوات الماضية، ما أدى إلى سقوط العديد من أفراد القوات المسلحة والشرطة. ويتبنى تنظيم "ولاية سيناء"، الذي كان يسمى "جماعة أنصار بيت المقدس" قبل مبايعة "داعش" في نهاية 2014، الهجمات التي تستهدف في المقام الأول عناصر القوات المسلحة والشرطة بسيناء. وترصد "المصريون" أبرز العمليات الإرهابية التي شهدها عام 2016.. تأتي في المقدمة كمين العتلاوي.. الذي استشهد فيه محمود عبد الواحد السيد، عريف شرطة، أحد أبناء عزبة رفعت بقرية الزهيري، بمركز بني عبيد، بمحافظة الدقهلية في بداية عام 2016، بسبب هجوم مسلحين على كمين شرطة العتلاوي بالعريش. وفي فبراير الماضي.. استشهد رقيب أول متطوع بالقوات المسلحة محمد عبد الحميد في عملية إرهابية بسيناء. في يوم 20 مارس 2016 قام تنظيم "داعش" الإرهابي بتنفيذ هجوم مسلح على كمين الصفا على الطريق الدائري جنوبالعريش بشمال سيناء، وأسفر ذلك عن استشهاد 18 على الأقل من قوات الأمن، بينهم أربعة ضباط، وإصابة سبعة آخرين بجروح خطيرة. وفي 18 إبريل2016، استشهد شخصان وأصيب 8 آخرون إثر انفجار عبوة ناسفة بمدينة العريش في محافظة شمال سيناء، حيث انفجرت العبوة الناسفة في أثناء مرور سيارة ترحيلات تابعة لقوات الأمن بمنطقة الساحل في العريش. كما أعلنت وزارة الداخلية عن استشهاد ضابط شرطة وإصابة خمسة أفراد شرطة في 25 مايو 2016، إثر تفجير مدرعة لقوات الشرطة وسط العريش بمحافظة شمال سيناء، وقالت الوزارة في بيان، إن عبوة ناسفة انفجرت في عربة مدرعة، بجوار مدرسة بوسط مدينة العريش مركز المحافظة، فيما أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس "سيناء" مسئوليتها عن الهجوم. وفي 8 يوليو 2016، استشهد ضابط شرطة برتبة عميد، ومجند جراء انفجار قنبلة في مدرعة بوسط سيناء، حيث وقع الحادث الإرهابي بمنطقة المنبطح التابعة لمركز الحسنة في شمال سيناء. كما شهد شهر أغسطس 2016، عمليات الإرهابية أدت إلى استشهد ضابط شرطة برتبة نقيب إثر انفجار عبوة ناسفة في مدرعة تابعة للقوات غرب العريش، وأسفرت العبوة الناسفة عن انفجار مدرعة شرطة أثناء سيرها على مدخل مدينة العريش عند الكيلو 17، مما أسفر عن استشهاد النقيب محمد صفوت محمد رشدي "35 عامًا". في أكتوبر 2016، شهد كمين "زغدان" بسيناء حادثًا إرهابيًا مروعًا استشهد فيه 12 من أبناء القوات المسلحة، حيث اتشحت 8 محافظات بالسواد حزنًا على شهداء الهجوم الإرهابى بأحد الارتكازات الأمنية في شمال سيناء. في 29 من الشهر نفسه.. اغتيل المقدم رامي حسنين، قائد كتيبة الصاعقة بشمال سيناء، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعتها العناصر الإرهابية، أثناء مرور السيارة المدرعة التي يستقلها، ما أدى إلى تفجيرها واستشهاده في الحال، وتبنت حركة لواء الثورة الحادث أيضًا. وفي 4 نوفمبر، أعلن المتحدث العسكري، العميد محمد سمير، استشهاد العميد مقاتل هشام محمد محمود من أبطال القوات المسلحة أمام منزله بمدينة العريش عقب تأديته لصلاة الجمعة. لم يتوقف عن هذا بل قاموا بتنفيذ عملية الإرهابي في الشهر نفسه، وعرفت إعلاميًا بشهداء السبيل، حيث أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسئوليته عن هجوم على نقطة تفتيش عسكرية بشمال سيناء أدى إلى استشهاد 12 جنديًا، وإصابة 12 آخرين. وقال التنظيم في بيان له، إن مقاتليه استولوا على أسلحة خلال الهجوم ودمروا مدرعتين، وكان عدد الشهداء والجرحى قد ارتفع في الهجوم الذي نفذه مسلحون على كمين أمني بخط الغاز في قرية السبيل بالعريش شمال سيناء إلى 13 شهيدًا، حيث عثرت قوات الأمن بشمال سيناء على 5 جثامين لمجندين ضمن ضحايا حادث تفجير سيارة مفخخة في كمين الغاز في منطقة السبيل غرب العريش. وفي 12 ديسمبر، ارتفع عدد شهداء القوات المسلحة جراء تفجير عبوة ناسفة بمدرعة آلية عسكرية، قرب مدينة الشيخ زويد، بمحافظة شمال سيناء، إلى 4 مجندين.