ذكرت صحيفة "إكسبريس" البريطانية، أن حادث اغتيال السفير الروسي، "أندريه كارلوف"، يعيد الذاكرة إلى أحداث الحرب العالمية الأولى، مشيرةً إلى أن اغتيال النمساوي "فرانز فرديناند"، وريث عرش الإمبراطورية النمساوية المجرية، على يد الصربي "جافريلو برينسيب"، أشعل فتيل الحرب العالمية الأولى. وأضافت الصحيفة في تقرير لها، أن اغتيال "فرديناند" وحده أشعل خلافًا دبلوماسيًا، ليتسبب في مقتل 16مليون شخص، من ضمنهم 7 ملايين مدني، فيما عُرف بالحرب العالمية الأولى، لتنتقل الحرب بعد شهر من اشتعالها إلى دول العالم، مشيرةً إلى التشابه الواضح بمقتل السفير الروسي على بعد أمتار قليلة من مقر البرلمان التركي. ورأى التقرير أن الخلاف التركي الروسي من قبل الحادث على أشده، فتركيا العضو بحلف شمال الأطلنطي أثارت غضب روسيا؛ بسبب معاهدة التوسع للحلف في شمال أوروبا، مضيفًا أن الشهر الماضي نقل الرئيس الروسي فلادمير بوتين، صواريخ مجهزة برؤوس نووية بالقرب من أوروبا، للرد على توسعات حلف شمال الأطلنطي. وأشار التقرير، إلى إحدى قواعد اتفاقية "الناتو"، إذا حدث هجوم على إحدى الدول الأعضاء، يتم التعامل معه على أنه هجوم ضد كل دول الحلف؛ ومن ثم التحالف للذود عنها، وبالتالي خلاف روسيا الأخير مع تركيا بشأن الحدود السورية، قد يدفع "بوتين" لاختبار مدى صدق قواعد تلك المعاهدة. وعددت الصحيفة بعضًا من أوجه التشابه بين حادث الاغتيال، بدءًا من عدم تأثر البورصة العالمية بحادثي الاغتيال في البداية، وصغر عُمر منفذي الجريمة، مضيفةً أن قاتل "فردينايد" كان ناشطًا سياسيًا في عصره، وأيضًا قاتل السفير الروسي، ارتكب جريمته بدوافع متحيزة للقضية السورية. وذكر شاهد عيان ل"سي إن إن"، أن قاتل السفير الروسي لم يبدُ خائفًا أثناء عملية الاغتيال إنما كان هادئًا، ليغادر السفير الروسي جثة هامدة، ليضع البعض تخمينات تشير إلى احتمالية أن يكون القاتل ممولًا من المعارضة السورية. في الوقت ذاته لم يبدُ أن روسيا ستدع تلك العملية تمر مرور الكرام، بيد أن أحد المسئولين المتصلين ب"الكرملين"، علق على حادث الاغتيال بقوله: "الحرب العالمية الأولى بدأت بطلقة، إطلاق النار على السفير الروسي هو بمثابة إعلان للحرب".