بعنوان "هكذا قرَّب اغتيال السفير الروسي بين أنقرة وموسكو"، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إنَّه فيما أثار اغتيال السفير آندريه كارلوف مقارنات مخيفة بينه وبين اغتيال الأرشيدوق فرانتس فرديناند عام 1914، الذي أشعل شرارة الحرب العالمية الأولى، تحرَّك الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين بسرعة لاحتواء أي ضرر قد يصيب العلاقات بين البلدين. وأضافت - في تقريرٍ لها، اليوم الثلاثاء: "عقب الحادث اتصل أردوغان ببوتين لمناقشة مقتل سفير بلاده، وصرَّح بعدها بأنَّهما قد اتفقا على أنَّ تعاونهما وتضامنهما في محاربة الإرهاب يجب أن يزداد قوةً". ونقلت الصحيفة البريطانية عن محللين قولهم إنَّ أردوغان وبوتين من المُرجح أن يجدا أرضًا مشتركة تتمثل في رغبتهما في إلقاء اللوم على خصومهما الاستراتيجيين المعروفين. وقتل سفير روسيا لدى تركيا آندريه كارلوف متأثرًا بجراح أصيب بها في هجوم بالرصاص في مبنى متحف الفن الحديث في أنقرة، أثناء افتتاح المعرض المصور "روسيا بعيون أتراك"، أمس الاثنين. وأطلق المسلح النار على السفير وهو يلقي كلمة خلال تلك الفعالية، وتمكَّنت قوات الأمن لاحقًا من تصفية المهاجم في تبادل لإطلاق النار، بينما تحدثت وسائل الإعلام التركية عن إصابة ثلاثة أشخاص آخرين في الحادث. وأكَّدت السلطات التركية أنَّ منفذ الهجوم، مولود ميرت ألطنطاش، عنصر من القوة الخاصة في شرطة العاصمة التركية، وهو من مواليد 1994. ووصف بوتين اغتيال السفير ب"العمل الجبان"، مؤكِّدًا أنَّه يجب الرد على اغتيال السفير بتعزيز مكافحة الإرهاب.
وقال بوتين - في تصريحاتٍ أوردتها "CNN بالعربية"، اليوم الثلاثاء: "اغتيال السفير الروسي عمل استفزازي يهدف إلى نسف العلاقات الطيبة مع تركيا".
وطالب بوتين بالحصول على ضمانات أمنية حول سلامة البعثات الدبلوماسية الروسية في تركيا.
وصرَّح دميتري بيسكوف الناطق باسم بوتين بأنَّ الرئيس كلَّف بالحصول على ضمانات أمنية من أنقرة حول سلامة البعثة الدبلوماسية الروسية في تركيا.
وأضاف: "سيتم تعزيز حراسة البعثات الدبلوماسية التركية في روسيا، كما كلف الرئيس الروسي بالحصول على ضمانات من الجانب التركي حول توفير أمن الممثليات الدبلوماسية الروسية في تركيا".