تحولت 3 مبانٍ تم إنشاؤها منذ 6 سنوات على مساحة 12 فدانًا بمدينة الخانكة بمحافظة القليوبية خصصهم محافظ القليوبية الأسبق عدلى حسين من أجل إقامة كلية دراسات إسلامية فرع الخانكة “بنين وبنات” ومسجد به قاعات لدراسة الدعوة إلى مكان مهجور لا يدخله سوى الكلاب الضالة ولا يوجد به ولو حارس على بوابته منذ أن استلمته جامعة الأزهر وتحديدًا فى 28 فبراير عام 2010 ولم تقم باستغلاله للغرض الذى تم بناؤه من أجله ولم يلتحق به أى طالب للدراسة منذ ذلك التاريخ وحتى الآن. وقال أحمد القرعلى أمين صندوق الجمعية الخيرية التى تولت حملة تبرعات لبناء تلك المبانى فى سنة 1997 تم تخصيص مساحة 12 فدانًا من أراضى أملاك الدولة بمنطقة البولاقى التابعة لمدينة الخانكة لبناء 3 مبانٍ الأول مبنى لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين والثانى مبنى لكلية دراسات إسلامية للبنات والأخر مسجد وكلية دعوة إسلامية مساحتهم 1200 متر وبهم قاعات دراسية مكون من 3 طوابق وصحن المسجد وميزانين وتم الحصول على جميع التراخيص اللازمة فى سنة 1998.
وأضاف القرعلى أنه بعد الانتهاء من بناء تلك المبانى وتجهيزها بقاعات المحاضرات وجميع لوازم العملية التعليمية والتي تكلفت ملايين الجنيهات تم تسليمها بموجب محضر استلام فى عام 2010 لإدارة جامعة الأزهر إلى أنه حتى الآن لم يتم تشغيل الكلية ولا الاستفادة من تلك المبانى وأصبحت مجرد مكان مهجور مشيرًا إلى أنه تقابل منذ عامين مع الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر السابق ووعده بافتتاح الكلية إلا أنه لم يتم تشغيل الكلية حتى الآن قائلا: “أموال الدولة مهدرة بالملايين متمثلة فى تلك المبانى” متسائلا لماذا لم يتم استغلال موارد الدولة وإذا كانت جامعة الأزهر لديها اكتفاء بالمبانى الموجودة لديها وليست فى حاجة لتلك المبانى فيجب إلغاء التخصيص لها وتحويله إلى أى جهة أجرى تقوم باستخدامه فى أى منفعة عامة للدولة تخدم المواطنين.
وطالب أمين صندوق الجمعية المتبرعة ببناء كليات الدراسات الإسلامية والعربية عمرو عبد المنعم محافظ القليوبية ورئيس جامعة الأزهر التحقيق فى تلك الواقعة وإعادة تخصيص تلك المبانى لأى جامعة أخرى أو جهة تقوم باستغلالها وتسليم المسجد وقاعات الدراسة الملحقة به لوزارة الأوقاف لتشغيلها معهدا لإعداد خطباء المساجد لكى نرتقى بخطبة الجمعة.