اعتبر الكاتب الصحفي محمود الشربينى، سرعة إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي لاسم مرتكب مجزرة الكنيسة البطرسية أمرًا غريبًا ومفاجئًا، منتقدًا لعب الرئيس عبد الفتاح السيسي لدور النائب العام ووزير الداخلية وحكمدار القاهرة ومدير المنطقة المركزية على حد تعبيره. وانتقد الشربينى، في مقاله ب"مصر العربية"، حفظ وترديد الرئيس للاسم رباعي لمرتكب المجزرة دون أن يتردد أو يتلعثم، لافتًا إلى أن الرئيس يتمتع بذاكرة حديدية لا تنطق إلا بما يريد أن يتذكره فقط، ساخرًا من سقوط كلمة المؤتمر الاقتصادي من قاموس الرئيس فضلاً عن نسيانه بوعده للمثقفين بلقاء آخر لمعرفة ما توصلوا إليه من خلال وضعهم لرؤية جديدة للأوضاع. وأشار الشربينى، إلى أن هناك بعض الأمور الأخرى التي تبلورت في طي النسيان للرئيس والتي كان أبرزها مأساة سد النهضة وحكومة سبعة الصبح، لافتًا إلى أن الرئيس سيدفع ثمن بقاء هذه الحكومة، متسائلاً: "من قال إن الناس تصدق كلام الرؤساء". ونوه الشربينى، بحالة إحباط وغم وهم وكرب عارمة في الشارع المصري، لافتًا إلى أن هذه الحالة لا ينفع معها خوض الرئيس لانتخابات لفترة رئاسية ثانية.