بدا أهالي المتهمين الأربعة في تفجير الكنيسة البطرسية مندهشين من توجيه الاتهام لهم في الحادث الذي وقع يوم الأحد الماضي، والذي راح ضحيته 25 قتيلاً وأكثر من 40 مصابًا، قائلين إنه لاصلة لهم به تمامًا، وإنهم كانوا من المشاركين في مظاهرات 30يونيو التي مهدت للإطاحة بحكم "الإخوان المسلمين". يأتي هذا في وقت تعرضت فيه أسرة المتهم الذي كشف عن اسمه الرئيس عبدالفتاح السيسي والذي يدعى محمود شفيق للاحتجاز بمنزلها في محافظة الفيوم، ومنع وسائل الإعلام من الحديث إليها.
والدة المتهم الهارب: "نقاش مالوش ذنب" نفت والدة المشتبه الوحيد الهارب على ذمة الاتهام الموجه إليه بالمشاركة في التفجير والذي يدعى كرم أحمد عبدالعال، ضلوع نجلها في التفجير الذي تعرضت له الكنيسة، مؤكدة أن وقته يتوزع بين شغل الحكومة، حيث يعمل بمرافق شركة مياه القاهرة، وعمله نقاشا من أجل زيادة دخله، بحسب قولها. وعزت تواجد ابنها في شقة المتهم الأول المحبوس حاليًا هو وزوجته رامي محمد عبدالحميد، التي داهمتها قوات الأمن، وقالت إنها عثرت بداخلها على متفجرات، وتقع بالقرب من كنيسة ماري يوحنا بحلمية الزيتون، إلى أنه يقوم بأعمال النقاشة لها. وأكدت أن ابنها ليس له ذنب في هذا الموضوع، وأنه "كان يقوم بأعمال ترميم نقاشة لتلك الشقة، وفوجئنا بمداهمة الداخلية لتلك الشقة، وفر نجلها كرم هاربا خوفا من القبض عليه". في نفس السياق، قال محسن وهو عم كرم إن ابن شقيقه ليس له ذنب في حاجة، مضيفًا: "أطالب بحاجة.. لو ما لوش ذنب، يتساب ويتعامل معاملة كويسة"، مضيفًا: "عندنا ثقة كبيرة جدا في الشرطة وأمن الدولة والنيابة، ورئيس الناس دي كلها.. الرئيس السيسي"، بحسب قوله. وتتهم الأجهزة الأمنية "كرم" بأنه شارك في تصنيع الحزام الناسف الذي استخدمه "محمود شفيق" في التفجير.
والدة أحد المتهمين: "ابني كان نايم طول النهار" نفت والدة محمد حمدي عبدالحميد أحد المتهمين بالمشاركة في تفجير الكنيسة التهم الموجهة لنجلها، قائلة: "حسبي الله ونعم الوكيل"، مؤكدة أنه تم القبض عليه ظلم في تمام الساعة الثانية والنصف من صباح الاثنين. وأضافت في مداخلة هاتفية لبرنامج "90 دقيقة" عبر فضائية "المحور"، مساء الثلاثاء: "ابني كان نائم طوال النهار، وصحي الساعة سته المغرب، والحادثة دي حصلت الساعة التاسعة الصبح"، نافية أن يكون ابنها قد ارتكب الحادثة قائلة: "والله العظيم ما حصل.. ده ظلم.. ابني أتظلم". وتابعت: "عندي ثقة في ابني جامدة، بما يرضي الله عمره ما هيضر حد، لا قبل ولا بعد ولو هو له رِجل يستاهل ما يجرى عليه بس هو اتظلم اتظلم ، وكل ما قيل عنه: كذب كذب".
شقيقة محمد حمدي: "أخويا شارك في 30 يونيو" وفي نفس السياق السابق اتفقت شقيقة محمد حمدي مع رواية والدتها، حيث أكدت أنه كان قد تعرض لحادث في أكتوبر الماضي، مما أسفر عنه كسر في يده، وجرح غائر في الرأس. وأضافت لبرنامج "صبايا الخير" عبر فضائية "النهار": "أخويا مش ملتزم، وصابغ شعره"، مؤكدة على مشاركة في أنه مظاهرات 30 يونيو التي حدثت في 2013 ضد حكم الإخوان، وأن منزلهم يقع على بعد خطوات من كنيسة، فكان من باب الأولى أن يقوم بتفجيرها. وكشفت أن عن أنه يده مكسورة ولا يستطيع الحركة قائلة: "يده كانت في الجبس ولا يستطيع الحركة بها وأنه كان يرد على المكالمات عبر السبيكر بتاع التليفون وذلك لعدم تمكنه من السماع بأذنه وأنه ليس هناك أي شيء يدينه، لا صورة ولا تسجيل كاميرا ولا أي دليل. وأشارت إلى أنها احتفلت ب"سبوع أحد أبنائها" في دار الدفاع الجوي التابعة للقوات المسلحة يوم 11/11، الماضي ، مطالبة بتوكيل محامي للدفاع عن أخيها وأن تعرف أين هو الآن. وتابعت:" الداخلية قبضت في البداية على ابن عمها رامي محمد عبدالحميد، المتهم الرئيس في القضية، وبعد ست ساعات قامت بالقبض على شقيقها، مشيرة إلى قوات الأمن قبضت على الأخير، وهو في محل الحلاقة الذي يملكه.
احتجاز أسرة "محمود شفيق" إلى ذلك قالت تقارير صحفية، إنه تم غلق منزل المتهم بتفجير الكنيسة محمود شفيق، ب "الضبة والمفتاح" منذ فجر الثلاثاء، ولم يتمكن مراسلو القنوات الفضائية والإعلاميين من عمل أي حوارات عنها. وأضافت أنه لم تتمكن أي قناة فضائية أو موقع إخباري من عقد أي لقاءات مع والدته وأشقائه، وهو ما فسره نشطاء بأنه نتيجة ضغوط أجهزة الأمن التي منعت والدة وشقيقة محمود من الحديث، بعد أن أكدا أنه في السودان، وليس في مصر. وكانت والدة محمود قالت، في حوار صحفي، إنها تكذب رواية الشرطة بخصوص اتهام نجلها بتنفيذ العملية الإرهابية. وقالت إن ابنها من مواليد شهر أكتوبر عام 1995 وطالب بالفرقة الثانية بكلية العلوم بجامعة الفيوم، وتم القبض عليه منذ سنتين في قضية تظاهر ولكن تم الإفراج عنه بعد ذلك. وأضافت أن محمود ترك المنزل منذ سنة وسافر إلي السودان ومن يومها لم تصلها أية أخبار عنه، نافية أن يكون ابنها منتميا لجماعات إرهابية أو تكفيرية، أو أن له صداقات مشبوهة مع أحد عناصر هذه التنظيمات. وختمت حديثها قائلة: "هاتوا لي جثة ابني"، مشيرة إلى أن له أخا ثانيا مجندا في الجيش حاليا، بينما ألقت أجهزة الأمن القبض على ابنها الثالث على الرغم من أنه "بيصرف على أسرتين من عمله على التوك توك"،بحسب قولها.