طالبت لجنة الزراعة بمجلس الشورى، برئاسة موسى حزين، بالتعويض الفورى للمربين عن الحيوانات التى ماتت، بسبب مرض الحمى القلاعية, وأكدت اللجنة أن حالات نفوق الحيوانات ليست مسئولية المربين بل مشكلة وزارة الزراعة، لعدم توفير الأمصال الكافية والفعالة لتحصين الماشية, واتهم النواب وزارة الزراعة، بتخفيض ميزانية الخدمات البيطرية إلى 60 %، وهو ما أدى إلى نقص الأمصال كما أوصت اللجنة بعدم رمى الحيوانات النافقة فى المصارف والترع وتخصيص مدافن خاصة بالحيوانات وأن توضع لها المواصفات الخاصة فى مقابر بها جير، بالإضافة إلى تشديد الرقابة على الثروة الحيوانية فى القرى والمحافظات وعدم فتح أسواق الماشية فى هذه الفترة، للحد من انتشار المرض, كما أوصت اللجنة بتشكيل لجنة لإدارة الأزمة ودعم المربين، بالإضافة إلى إنشاء قناة للإرشاد الزراعى. وشن نواب مجلس الشورى، هجومًا حادًا ضد الحكومة وحملوها مسئولية انتشار مرض الحمى القلاعية، مؤكدين أن المربين ليس لهم أى ذنب فى المرض، مطالبين بضرورة تعويضهم على الفور للحيوانات النافقة, وقال محمد حنفى، ممثل حزب "الوفد"، إن دخول الحيوانات المهربة من الخارج من مطروح أو سيناء، أدى إلى انتشار المرض، حسبما أكد وزير الزراعة فى تصريحات إعلامية, وقال النائب الوفدى، إن أسباب انتشار المرض، يرجع إلى نقل الحيوانات من محافظة إلى أخرى، مطالبًا بتحصين كل الحيوانات فى القرى والمحافظات، للحد من انتشار المرض، وقد حمل وزارة الزراعة المسئولية كاملة. وقال، إن التحصينات الحالية فى السوق مخالفة للمواصفات، مما أضر بالمربين جميعًا، لافتًا إلى ضرورة تفعيل صندوق التأمين على الماشية، لتعويض المتضررين ومنحهم رءوس ماشية بدلاً من التى ماتت, وأشار إلى أن الوحدات البيطرية فى المحافظات، خالية تمامًا من التطعيمات والتحصينات, ولا يتم التعامل بجدية مع المرض. واتفق النائب عبد الله بدران، ممثل حزب "النور" السلفى، مع ما قاله زميله الوفدى، وقال إن المسئولية تقع على الحكومة, كما أكد ناجى الشهابى، على جميع الآراء السابقة وطالب بإرسال تقرير لجنة الزراعة إلى وزير الزراعة، للأخذ به، مطالبًا حضور وزير الزراعة واستدعائه لمناقشته فى هذه القضية, وقد رد عليه المستشار محمد عطية، وزير شئون مجلسى الشعب والشورى، بأن وزير الزراعة فى اجتماع مع الجنزورى ومع نواب محافظة الغربية، لحل مشكلة انتشار مرض الحمى القلاعية. وقال "الشهابى"، إن هناك أسبابًا كثيرة أدت إلى انتشار المرض وهى استيراد أمصال من الخارج غير فعالة بالإضافة إلى استيراد الماشية من الخارج مصابة. أما الدكتور محمد الحمامى، أستاذ الطب البيطرى، فقال إن الثروة الحيوانية، إحدى دعائم الاقتصاد المصرى وأن التدمير الممنهج للثروة الحيوانية بدأ منذ سنوات حين بدأت ظاهرة أنفلونزا الطيور والآن يتحدثون عن حمى الوادى المتصدع، التى تصيب الإنسان بالعمى وهى موجودة الآن فى أربع محافظات وبالتالى فنحن أمام كارثة كبيرة وكان بأيدينا أن نحد من انتشار المرض من خلال الحجر البيطرى, وقال إن المرض لا يصيب الإنسان بأى أمراض ولكن الخوف على الأطفال من تناول الألبان مطالبًا وزير الزراعة بتقديم استقالته.