7 شخصيات يهددون عرش السيسي.. أسهم البرادعى وشفيق وجمال تصعد بقوة أمام "بعبع" شباب الثورة.. شفيق أبرز المنافسين.. البرادعى خيار شباب الثورة.. وجمال مبارك يستعد السعودية تدعم رئيس الأركان والإمارات تجهز رئيس الوزراء.. والغرب يفضل نائب الرئيس الأسبق.. والكويت تتمنى مبارك عصام حجى وطارق العوضى يترشحان للانتخابات الرئاسية.. الألتراس يؤيد المحامى وأساتذة الجامعة يدعمون عالم الفضاء الشارع المصرى "يحن" إلى نظام مبارك.. الأحزاب الإسلامية ترشح البرادعي.. حزب النور يدعم عنان.. أحزاب الفلول تؤيد جمال مبارك وأحزاب العسكريين يفضلون طنطاوى بدأت الاستعدادات للانتخابات الرئاسية القادمة والمزمع عقدها فى 2018 مبكرًا، فقد أعلن المحامى طارق العوضي، منتصف الأسبوع قبل الماضي، عن نيته الترشح للانتخابات القادمة، طالبًا متطوعين فى فريق لوضع برنامج رئاسى قابل للتطبيق، ولم يكن فقط العوضى هو الذى أعلن نيته الترشح للانتخابات، فسبقه عالم الفضاء المصرى الدكتور عصام حجي، الذى تبنى مبادرة فريق رئاسى 2018، كما بدأ فى الظهور مجددًا بعض الأسماء التى يضعها النظام المصرى وفى مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، نصب أعينهم، وذلك لأنهم باستطاعتهم حصد العديد من الأصوات الانتخابية حال ترشحهم للانتخابات. ويعيش النظام الحالى حالة من عدم الاستقرار بسبب الوضع الاقتصادى السيئ، بالإضافة إلى عدم تحقيق مطالب المصريين من عدالة اجتماعية، وتراجع غير مسبوق فى الحريات، هذه الأمور جعلت هناك بعض الشخصيات تعيد حساباتها للترشح على كرسى المنصب، ويأتى فى مقدمة هؤلاء الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق وبدا ذلك واضحًا من خلال تغريداته الأخيرة والتى يحاول فيها تبرئة نفسه من فض اعتصامى رابعة والنهضة والتقرب عن بعد من تيار الإسلام السياسى فى مصر. كما يظهر مجددًا الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، والذى يتمتع بشعبية كبيرة، نظرًا لارتباطه الكبير برجال أعمال نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، كما أنه ابن الدولة وابن المؤسسة العسكرية، وكاد شفيق أن يفوز فى انتخابات 2012، حيث كان الفارق بسيطًا بينه وبين مرشح جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي، كما سيمثل الفريق سامى عنان، رئيس الأركان الأسبق، عقبة فى وجه السيسى حال ترشحه للانتخابات القادمة، وعاد جمال مبارك نجل الرئيس الأسبق للظهور مجددا، فقام بعض النشطاء بعمل صفحة مؤيدة لترشحه للانتخابات القادمة ولاقت إقبالاً كبيرًا من المعجبين. وفى ضوء ذلك كله، ترصد "المصريون" أسهم هذه الشخصيات فى "بورصة" الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتى تتضمن خمسة محاور أساسية هى (أسهمهم لدى رجل الشارع، شباب ثورة يناير والمنحازون لها، الأحزاب السياسية، رجال الأعمال وأصحاب رأس المال.. وكذلك أسهمهم لدى الدول الخارجية المعروفة بتأثيرها فى دعم مرشحى الرئاسة المصرية). البرادعي.. الليبرالى الذى يخشاه السيسي ربما يكون الدكتور محمد البرادعي، من أكثر الشخصيات التى يخشاها النظام الحالى حال ترشحه فى الانتخابات الرئاسية القادمة، حيث إنه يحظى بشعبية كبيرة داخل مصر وخارجها، وهو المصرى الوحيد الحاصل على جائزة نوبل، الذى يسعى إلى الترشح للانتخابات الرئاسية. وفى بداية الشهر الحالي، غرد البرادعى عدة تغريدات ليكشف فيها عن كواليس 3 يوليو 2013 وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، كما أصدر بيانًا أخيرا يتبرأ خلاله من فض اعتصامى رابعة والنهضة بالقوة، حيث كشف فيه عن أن جهة سيادية هددت بتدميره، عندما كان فى منصبه، إذا استمر فى محاولات العمل للتوصل إلى فض سلمى لاعتصامات الإخوان المسلمين. بالرغم من تخوينه.. البرادعى يحظى بأكبر دعم بالرغم من الحملة الشرسة التى يواجهها الدكتور محمد البرادعى فى الإعلام المصرى واتهامه بالتخوين والعمالة، وخاصة بعد تقديم استقالته مباشرة عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة فى صيف 2013، إلا أنه مازال لدى البرادعى شعبية كبيرة لدى رموز ثورة يناير والمؤمنين بها ويستحوذ على عدد كبير من أصوات الشباب. واختلف رجل الشارع العادى فى تقييمه للدكتور محمد البرادعي، فبينما يرى فريق أن البرادعى يمثل روح الثورة المصرية وأن يديه غير ملطختين بالدماء، وأنه رئيس مصر القادم، وجد فريق آخر أن نائب رئيس الوزراء السابق هو رمز للخيانة وعدم تحمل المسئولية وأنه هرب منها مع أول موقف حقيقي. ويرجح كفة الدكتور محمد البرادعي، شباب الثورة المؤمنون بفكره، وأكثر شباب الثورة ينتمون إلى معسكره ويرونه المنقذ الحقيقى لمصر خلال هذه الأيام، فستذهب كل أصوات الشباب وخاصة شباب الثورة إلى الدكتور البرادعى وسيضمن أصوات ما يقارب من 7 ملايين شاب، حال ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة. كذلك فإن كثيرًا من الأحزاب السياسية ستدعم البرادعي، وأولها حزب الدستور فهو الأب الروحى والمؤسس له، كما ستدعمه أحزاب التحالف الشعبى الاشتراكى وأغلبية الأحزاب الناصرية كحزب الكرامة، بالإضافة إلى حزب العيش والحرية لمؤسسه المحامى خالد علي، المرشح الأسبق فى الانتخابات الرئاسية، كما من المتوقع أن يدعم البرادعى عدد من الأحزاب الإسلامية، والتى يأتى فى مقدمتها حزب مصر القوية، الذى يترأسه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح الرئاسى الأسبق، بالإضافة إلى حزب الوسط، الذى يترأسه المهندس أبو العلا ماضي، كما أن شباب التيار الإسلامى كجماعة الإخوان المسلمين ستمنح أصواتها إلى البرادعي، نظرًا لأنه غسل يديه من دم فض رابعة العدوية، وترى الأصوات العاقلة فى الجماعة أن البرادعى هو الوحيد، حاليًا، القادر على إرجاعهم إلى المشهد السياسى مرة أخرى. وسيكون لرجال الأعمال من التيارين الإسلامى والمدنى دور هام فى منافسة البرداعى على كرسى السلطة، فيمتلك التيار الإسلامى عددًا كبيرًا من رجال الأعمال الذين بإمكانهم توفير الدعم اللازم للبرادعي، بالإضافة إلى مساندة عدد كبير من رجال أعمال التيار المدنى له فى الانتخابات. أما على صعيد الدعم الخارجي، فهناك تفضيل للبرادعى حال ترشحه للانتخابات الرئاسية، فهو يملك علاقات خارجية قوية عندما كان مدير هيئة الطاقة النووية، ما جعله يحصد جائزة نوبل، كما أن الولاياتالمتحدةالأمريكية وعددًا كبيرًا من الدول الأوروبية ستدعمه حال ترشحه للانتخابات. العوضي.. المرشح للرئاسة 2018 أعلن المحامى طارق العوضي، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أنه ينوى الترشح لانتخابات رئاسة مصر عام 2018، طالبًا متطوعين فى فريق لوضع برنامج رئاسى قابل للتطبيق. وكتب العوضى قائلاً: "موعدنا بعد عام ونصف.. مش هنقاطع ولا هنسيبها.. مين قال هترشح ومين قرر يتطوع فى فريق وضع برنامج رئاسى قابل للتطبيق.. مش هنسيبها مش هنقاطع.. والله نقدر نعملها". ويعد طارق العوضى، أحد المحامين المعارضين للنظام السياسى فى مصر، وواحدًا من الأشخاص الذين انتقدوا سياسات الحكومة منذ عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك. ويحرص العوضى دائمًا على الدفاع عن الأشخاص أصحاب الرأى السياسى المعارض، وكان من أهم القضايا التى تولى الدفاع عنها "معتقلو جمعة الأرض"، الذين خرجوا للدفاع عن مصرية جزيرتى "تيران وصنافير" باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الأراضى المصرية، رافضين التنازل عنها لصالح المملكة العربية السعودية، خلال اتفاقية إعادة ترسيم الحدود بين البلدين. وكان العوضى أيضًا جزءًا من المعركة التى خاضها ألتراس "وايت نايتس" مع رئيس نادى الزمالك المستشار مرتضى منصور، القاضى السابق والنائب البرلمانى الحالى. شباب الألتراس القوة الرابحة فى يده يعتمد الحقوقى طارق العوضي، فى ترشحه للانتخابات الرئاسية، على أصوات الشباب وخاصة شباب الألتراس بعد أن دافع عنهم فى عدد من القضايا الحقوقية، ولكن ما ينقصه هو عدم معرفة الشارع به، وهذا سيؤثر على مسيرته فى الانتخابات، فلن يزيد عدد أعضاء الألتراس عن نصف مليون شاب. وسيؤيد العوضي، عدد قليل من الأحزاب السياسية، وأغلبها الأحزاب المعارضة للنظام الحالي، ولكن حال ترشح مرشح مدنى غير العوضى سيكون التفضيل لغيره، ويرتبط العوضى بعلاقات جيدة مع بعض الدول العربية وخاصة الداعمة لثورات الربيع العربى التى من المؤكد ستدعمه. عودة شفيق قبلت الدائرة السادسة جنايات شمال القاهرة الابتدائية بالعباسية، تظلم الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء، على قرار وضعه على قوائم ترقب الوصول، وبات من حقه العودة لمصر فى أى وقت، وهو ما عبر عنه رئيس هيئة الدفاع المحامى يحيى قدري، بقوله إنه يعتزم العودة إلى القاهرة، لكنه لم يحدد موعدًا بعد. الفريق أحمد شفيق، أحد رجال الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وكان المنافس الرئاسى الأول فى انتخابات 2012 التى فاز بها محمد مرسى ممثل الإخوان، ومنذ ذلك الحين، اكتسب شفيق شعبية كبيرة من أعضاء الحزب الوطنى المنحل، والمعارضين لجماعة الإخوان المسلمين، تلك الشعبية جعلته من أقرب المرشحين لكرسى الرئاسة. ويمثل شفيق مجموعة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، والنخبة المتصلة به، سياسيًا ودبلوماسيًا وماليًا وإقليميًا، كما أنه يحظى بقبول كبير فى الإمارات، وكانت هى الداعمة له فى انتخابات الرئاسة فى 2012، والتى فاز فيها مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي، وكانت الرؤية الإماراتية لما بعد 3 يوليو والإطاحة بمرسى والإخوان، أن يعود شفيق ليقود المرحلة، حيث قال الشيخ محمد بن راشد، رئيس مجلس الوزراء الإماراتى وحاكم دبي، فى شبكة بى بى سى الإخبارية البريطانية، إنه لا يتمنى أن يترشح السيسى للرئاسة. ومن المميزات الأخرى التى ترجح كفة شفيق فى أى انتخابات رئاسية يدخلها، كونه ابن الدولة ومؤسساتها، وابن القوات المسلحة ومدعومًا من نخبة رجال مبارك التى تسعى بقوة للعودة من جديد، ويمثل شفيق للبعض "البديل" الأكثر حضورا وفرصة من داخل "الدولة" وليس من خارجها، ومن أبناء القوات المسلحة ليس من خصومها، كما أن ما حققه فى نزاله الانتخابى أمام مرشح التيار الإسلامى القوى محمد مرسي، منحه شرعية سياسية وشعبية لا يمكن تجاهلها، لأنه اقترب كثيرًا من الخمسين فى المائة وكان قاب قوسين أو أدنى من الفوز. الفلول كلمة السر فى نجاحه يعتبر الفريق شفيق، من أكثر الأسماء التى يخشاها الرئيس السيسي، نظرًا لما يتمتع به من شعبيه كبيرة جعلته يتخطى المرحلة الأولى فى الانتخابات التى جرت فى 2012، متفوقا على عدد كبير من رموز السياسة فى مصر، وخسر من مرشح جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسى بفارق أصوات بسيطة، ومازالت هذه الأصوات داعمة كبيرة له. ويرى قطاع كبير فى الشارع المصري، أن الفائز الحقيقى فى الانتخابات الرئاسية 2012 هو الفريق شفيق، وأن جماعة الإخوان المسلمين زوّرت نتيجة الانتخابات، وستكون القوة الداعمة للفريق، أعداد من الأقباط والليبراليين والمهمشين وأصحاب الأعمال وأسر عاملين فى الشرطة والجيش وأعضاء فى الحزب الوطنى المنحل، وكانت أوامر كنسية فى الانتخابات الماضية صدرت لبسطاء الأقباط ومن لا علاقة لهم بالحياة العامة، باختيار شفيق فى الانتخابات الماضية ويقدر عدد أصوات الأقباط فى مصر فيما يزيد على 2 مليون صوت انتخابي. كما أن هناك جزءًا كبيرًا من عائلات قيادات الشرطة والجيش سيمنحون أصواتهم لشفيق. وبالرغم من تأييد عدد كبير للفريق شفيق، إلا أن شباب الثورة هم العقبة الوحيدة ضد ترشحه للانتخابات الرئاسية، وذلك لأنهم يرونه جزءًا أصيلاً وهامًا من نظام مبارك، والذى قامت ضده ثورة يناير وخرجت عليه وخلعته، وعودة شفيق تمثل عودة نظام مبارك من جديد. ويعتمد الفريق شفيق، فى الانتخابات الرئاسية، على عدد كبير من الأحزاب المؤيدة له، ويأتى فى مقدمتها "الحركة الوطنية المصرية"، حيث يضم الحزب عددًا كبيرًا من النواب السابقين، الذين مثلوا الحزب الوطنى المنحل، وهو أحد أعضاء تحالف الجبهة المصرية، ويقوم بأعمال رئيس الحزب فيه، المستشار يحيى قدرى، وهو الحزب الأكبر والداعم لشفيق، كما أن الأحزاب المؤيدة للقوات المسلحة ستكون داعمة له، بالإضافة إلى عدد كبير من الأحزاب المؤيدة لنظام الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، كما سيكون لحزب "مستقبل مصر" دور كبير فى دعم الفريق. عدد كبير من رجال أعمال نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، سيدعمون ترشح شفيق للانتخابات الرئاسية، أملاً منهم فى الرجوع مرة أخرى إلى المشهد السياسى بقوة، والحصول على الامتيازات التى كانوا يأخذونها فى عهد مبارك. ويتمتع شفيق بشعبية هائلة فى الخارج، وأهم الدول الداعمة له هى الأمارات العربية الشقيقة، والتى أعلنتها صريحة على لسان مسئوليها، والذين كانوا يفضلون عدم ترشح السيسى فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة ومنح الفرصة للفريق شفيق، لكن السيسى خيب آمالهم، وتساند الإمارات بقوة شفيق وهو يقيم على أراضيها منذ خسارته أمام مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسى فى 2012. طنطاوى يظهر من جديد ظهر المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق، فى ميدان التحرير، بالتزامن مع "ثورة الغلابة"، حيث لاقى ترحيبًا كبيرًا من قبل المواطنين، وحرصوا على مصافحته والدعاء له، وكذا الدعاء للجيش المصري، وتأكيد أن "الشعب والجيش إيد واحدة" فى مواجهة كل أشكال الحروب والمؤامرات فى الخارج والداخل. واستقبل طنطاوي، تعليقات المواطنين بمحبة وابتسامة، وهو جالس فى المقعد الأمامى من سيارته إلى جوار السائق، وسط عبارات "الله أكبر وتحيا مصر". وعند سؤاله عن إعدام الإخوان، قال: "إن شاء الله ما فيش إعدام ولا حاجة"، وسأله أحد المواطنين عن الفريق سامى عنان رئيس أركان القوات المسلحة سابقًا، ليرد قائلاً: "عنان كبر بقى وقاعد فى بيته". قوى الثورة تقف ضده يتمتع المشير طنطاوى بشعبية هائلة، وتظهر هذه الشعبية من خلال استقبال المواطنين له خلال خروجه للشارع، وعدد كبير يرى أن المشير استطاع أن ينقذ مصر من الحرب الأهلية وأنه كان له الدور الأكبر فى الحفاظ على القوات المسلحة إبان تولى جماعة الإخوان المسلمين الحكم، وأنه الأب الروحى للرئيس عبد الفتاح السيسي. ويرى الشارع أن طنطاوى من الممكن أن يكون بديلاً للسيسى حال ترشحه للرئاسة، نظرًا لما يتمتع به من علاقات واسعة مع كل الأحزاب السياسية، بالإضافة إلى استطاعته احتواء تيار الإسلام السياسى إلى جعبته من خلال اتفاقات مع رموز التيار الإسلامي. وفى لقاء سريع ل"المصريون" مع بعض المواطنين، أكدوا أن أصواتهم ستذهب إلى المشير طنطاوي، فيقول محمود رشدي، يعمل فى صيدلية بمنطقة وسط البلد، إنه سيعطى صوته للمشير طنطاوى حال ترشحه للانتخابات الرئاسية، وذلك لعدة أسباب أهمهما أنه من أبناء القوات المسلحة، وأنه يعلم جميع التفاصيل داخل الدولة، كما أنه استطاع بذكائه أن يكشف جماعة الإخوان المسلمين للمواطنين، وذلك من خلال السماح لهم بالفوز فى الانتخابات ليعرفهم الشعب جيدًا. اتفق معه فى الرأي، محمود عبد الرحمن، مدرس، الذى أكد أن المشير طنطاوى رجل عسكرى معروف عنه التزامه الأخلاقى وباستطاعته أن ينقذ مصر من كبوتها الاقتصادية الحالية من خلال شبكة علاقاته الدولية الكبيرة. أما العقبة التى ستكون فى وجه المشير طنطاوى حال ترشحه للانتخابات الرئاسية، فهى شباب الثورة، الذين يرون أن طنطاوى بمجلسه العسكرى هو الذى وأد ثورة 25 يناير منذ البداية، بالإضافة إلى اعتقادهم بأن المجلس العسكرى مشترك فى أحداث "محمد محمود وماسبيرو والعباسية"، فكل شباب الثورة سيقفون ضد طنطاوى فى الانتخابات الرئاسية. ومن شباب الثورة إلى الأحزاب السياسية؟ سيكون للمشير طنطاوى عدد كبير من الأحزاب التى ستدعمه فى الانتخابات الرئاسية يأتى فى مقدمتها حزب الوفد، بالإضافة إلى حزب "المؤتمر"، الذى يرأسه حاليا الربان عمر صميدة، بالإضافة إلى حزب مصر بلدى ومعها حزبا فرسان مصر، وحماة الوطن. وسيدعم المشير طنطاوي، عدد من القوى الخارجية وتأتى فى مقدمتها بعض دول الخليج، التى ترى أن طنطاوى هو امتداد للرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، إذ كانت تفضل هذه الدول وجوده فى الحكم. الظهور الأول لعنان لمدة عام كامل لم يظهر الفريق سامى عنان، رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق، إعلاميًا أو حتى فى أى مناسبات اجتماعية، ولكنه شارك، فى تقديم واجب العزاء فى الفنان الراحل محمود عبد العزيز، بدار مناسبات مسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد، ويأتى هذا الظهور عقب التصريحات التى قالها المشير حسين طنطاوي، فى ميدان التحرير، بالتزامن مع ثورة الغلابة، عندما قال بأن "عنان كبر وفى البيت". ويعد عنان من أهم قيادات الجيش السابقة، التى تحظى بشعبية كبيرة داخل القوات المسلحة، بالإضافة إلى الدعم الكبير له من جانب المملكة العربية السعودية، كما أعلن الفريق عنان، نيته للترشح لانتخابات 2014 منافسًا للسيسي، وقد لقى إعلانه ترحيبًا كبيرًا من متابعيه، ولكن هذا قوبل بهجوم إعلامى مكثف من جانب قنوات فضائية وصحف معروفة بتأييدها للنظام، ليخرج عنان فى اليوم التالى ويعلن عدم ترشحه. السعودية و"النور" يدعمان الفريق من الشخصيات التى تتمتع بشعبية كبيرة لدى الشارع المصري، رئيس الأركان الأسبق الفريق سامى عنان، كما أنه يتمتع بحب كبير داخل القوات المسلحة المصرية، وفكر عنان فى الترشح للانتخابات السابقة، لكنه تراجع فى اللحظات الأخيرة. ويعتمد عنان، حال ترشحه للانتخابات، على أصوات داعمى حزب النور السلفي، بالإضافة إلى الأحزاب الموالية للقوات المسلحة. ويقف أيضا شباب الثورة، موقفًا معاديًا للفريق سامى عنان، نظرا لكونه أحد أبناء نظام مبارك، الذى قامت عليهم ثورة يناير. ويعتبر حزب النور السلفي، هو الحزب الأكبر الداعم للفريق عنان، وذلك بسبب أن السعودية تفضل سامى عنان عن أى مرشح آخر، كما يأتى حزب مصر العروبة الديمقراطى، والذى يعتبر واحدًا من أحدث الأحزاب السياسية، داعمًا أساسيًا وقويًا للفريق. تعتبر المملكة العربية السعودية، هى الدولة الأقوى تفضيلاً للفريق سامى عنان، وهى التى ستدعمه بقوة حال ترشحه للانتخابات القادمة، وقد عزز هذا الاتجاه، ما ذكره الكاتب الإنجليزى ديفيد هرست، فى مقال نشره عبر موقع "ميدل إيست أي" البريطاني، بعنوان "الرجل الميت"، وقال فيه إن السعودية تجد أن رئيس الأركان الأسبق سامى عنان، يعد أحد أقوى المدعومين من المملكة، وقال عنه "علاقاته بالسعوديين والأمريكيين متميزة". حجى وحلم الرئاسة عصام حجي، عالم فضاء مصرى أمريكي، يعمل فى وكالة ناسا فى مجال علم الصواريخ، كان المستشار العلمى لرئيس الجمهورية فى مصر عام 2013، شغل منصبه لمدة 3 أشهر قبل استقالته، تردد اسمه فى الفترة الأخيرة على أنه سيكون ضمن المرشحين لرئاسة مصر، بسبب المشروع الرئاسى الذى طرحه عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك". وبالرغم من نفى حجي، نيته للترشح لرئاسة الجمهورية عام 2018، إلا أن اسمه ظل ضمن قائمة أبرز المرشحين، وكشف حجى تفاصيل مبادرة الفريق الرئاسى 2018 فى بيان نشره على صفحته على "فيسبوك" وأوضح البيان، أن "المبادرة سوف تنسق مع جميع أطراف القوى المدنية القائمة حاليًا فى مصر للتوافق لخوض انتخابات الرئاسة من خلال فريق رئاسى مع ترشيح تشكيل وزارى معلن لوضع خطوات سريعة لتصحيح المسار الذى طالبت به ثورة 25 يناير". "نشطاء الثورة" كلمة السر يراهن الدكتور عصام حجي، على الأكاديميين والتكنوقراط فى مصر، للفوز بالرئاسة، من خلال دعم أساتذة الجامعة له خاصة أن حياته جميعها "علمية". ويغيب عن حجى أن رجل الشارع العادى لا يعرفه بشكل كبير، نظرا لعدم مشاركته بقوة فى العمل السياسي، بالإضافة إلى عدم ظهوره كثيرا إعلاميا، وهذا سيؤثر بشكل كبير على مسيرته الانتخابية. يدعم حجى عدد كبير من شباب الثورة، الذين يرون أنه حان الوقت للعلم أن يحكم مصر، وأن العلم هو أفضل طريق لانتشال مصر من الكبوة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية التى تعيشها الآن. ولن تتخطى الأحزاب الداعمة للدكتور عصام حجي، أصابع اليد الواحدة، كونه بعيدًا عن القاهرة وعن الأحداث التى تمر بها حاليًا. جمال مبارك يستعد عاد جمال مبارك، نجل الرئيس الأسبق حسنى مبارك، إلى الواجهة مجددًا، بعدما دشّنت مجموعة من النشطاء، حملة تحت عنوان "جمال مبارك رئيسًا لمصر 2018"، وروّجت الحملة لنفسها على "فيسبوك" ببيان جاء فيه: "قبل أن تصاب بالذهول من الدعوة لترشح جمال مبارك لرئاسة مصر فى الانتخابات الرئاسية القادمة، عليك أن تعود إلى الوراء بعض السنين، لقد قامت ثورة 25 يناير ضد تجاوزات الشرطة فى الأساس، وما أن انضمت جماعة الإخوان تحولت الدعوات لإسقاط الرئيس، طمعًا من الإخوان فى السلطة، وبالفعل تنحى الرئيس لكى يجنب مصر مصير الدماء، وانعقدت الانتخابات الرئاسية التى أتت بمحمد مرسي، وأثبت فشله هو وجماعته، وثارت الجماهير وتدخلت القوات المسلحة وانتهى الأمر بوصول الرئيس عبد الفتاح السيسى لحكم مصر". وأضاف المنشور: "قبل ثورة 25 يناير كانت تعانى مصر من الفساد الإدارى بالفعل، وكانت طموحات جمال مبارك فى أغلب خطاباته محاربة فساد المحليات، ونحن الآن نعانى من الفساد وانهيار الاقتصاد وسيطرة غير الأكفاء على وزارات وهيئات الدولة، ومجلس النواب يعانى من سيطرة الأغلبية غير الناضجة، ولا يعى دوره باتخاذ قرارات للصالح العام، وبالأرقام فإن النظام الأسبق أفضل اقتصاديًا وسياسيًا، خاصة فى قضية سد النهضة التى سنعانى منها فى القريب بسبب غياب الحنكة عند متخذى القرار". وتابع البيان: "نحن لا ندعو لتحسين صورة النظام الأسبق أثناء حكم الرئيس مبارك، وكل نظام له سلبياته وإيجابياته، ولكن ترشح جمال مبارك يجعلك أنت تقبل أو ترفض، وليس لنا علاقة من قريب أو بعيد به، ولكن قررنا أن ندعم ترشحه، وله الحق فى الترشح كأى مواطن مصرى لاقتناعنا بأنه رجل دولة". وقد ظهر نجل الرئيس الأسبق جمال مبارك، عدة مرات عقب خروجه من السجن، حيث ظهر مع أسرته فى منطقة الأهرامات بصحبة زوجته خديجة الجمال، وابنتهما فريدة، كما حضر جمال وعلاء، عزاء الفنان الراحل محمود عبد العزيز. "الحنين لنظام والده" كلمة السر يعتبر جمال مبارك من أكثر الأسماء إثارة للجدل، فهو السبب الحقيقى وراء انفجار ثورة 25 يناير، بسبب ملف التوريث، وخرجت الملايين للشارع، رافضين توريث الحكم له، وبالرغم من هذا، إلا أن هناك قطاعًا واسعًا يرى أن جمال مبارك هو الوحيد الذى يستطيع أن يعبر بمصر إلى بر الأمان خلال هذه المرحلة التى تمر بها الدولة المصرية. ويقول عادل عليو، مهندس ويعمل بشركة خاصة، إن الأحوال المعيشية أصبحت فى وضع سيئ، فالأسعار فى زيادة كبيرة، كما تم إلغاء الدعم عن المواطنين، وكل هذه الأمور جديدة، فلم تكن موجودة فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، فكان هناك توافر للأكل والشرب والمسكن، أما الآن فهناك أزمة طاحنة، فكيلو السكر وصل سعره إلى 13 جنيهًا وكل أسعار المواصلات زادت، ولن يحل هذه الأمور إلا رجل بخبرة وكفاءة جمال مبارك. ويقول هيثم يوسف، صيدلاني: "للأسف وبعد مرور 5 سنوات على ثورة يناير والتى شاركت بها، فأعترف أن الأفضل لمصر الرئيس حسنى مبارك، ونظرا لكبر سنه، نرشح جمال مبارك لرئاسة مصر، فنجن فى أشد الحاجة لرجل يستطيع بعلاقاته أن ينقذنا من الوضع السيئ الذى نمر به، فأيام مبارك لم يكن هناك دواء واحد ناقص، وكانت كل الأدوية متوفرة وبأسعار فى متناول الجميع، أما الآن فنحن جميعا على أعتاب المقابر". وستظل القوى الثورية، هى البعبع والعقبة لكل رموز مبارك، وأهمهم على الإطلاق جمال مبارك، الذى كان يعده والده للترشح للانتخابات الرئاسية قبل انطلاق الثورة. ويدعم جمال مبارك، عدد كبير من الأحزاب والمعروفة بأحزاب الفلول، من ضمنها "الحرية والبداية والمواطن المصرى ومصر القومى والاتحاد والاتحاد المصرى العربى ونهضة مصر الديمقراطى ومصر الحديثة ومصر التنمية والمصريين الأحرار والمحافظين والمستقلين الجدد وأنا المصرى والإصلاح والتنمية". ويدعم جمال مبارك عدد من رجال الأعمال الكبار، والذين كانت لهم مساحة كبيرة فى الحكم، فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ويأتى فى مقدمتهم المهندس أحمد عز، رجل الأعمال المعروف بصداقته القوية لجمال مبارك، بالإضافة إلى رجال أعمال آخرين يسوّقون لتولى جمال مبارك الحكم. تعتبر الكويت هى أبرز دولة داعمة لترشح جمال مبارك للانتخابات الرئاسية القادمة، نظرا لكون العلاقات الكويتية المصرية لم تشهد تقدمًا واضحًا إلا فى عهد مبارك الأب، وتعتبر أقوى فترة علاقات بين الدولتين، نظرًا لاشتراك مصر فى الحرب ضد العراق، وقت الغزو العراقى للكويت والمشاركة فى تحريرها من جيش صدام حسين. محللون: شفيق الأقرب لرئاسة مصر 2018 من جانبهم، أكد محللون ومراقبون، أن المنافسة خلال الانتخابات الرئاسية القادمة ستكون بشكل كبير بين كل من الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، والرئيس عبد الفتاح السيسي، نظرًا لكون الفريق شفيق هو ابن الدولة المصرية ومؤسساتها، كما أنه من المؤسسة العسكرية، بالإضافة إلى دعم دول كبيرة له أهمها الإمارات الشقيقة. عمارة: منافسة شرسة بين السيسى وشفيق ويقول عمرو عمارة، نائب رئيس حزب مستقبل مصر، إن الانتخابات الرئاسية القادمة، ستشهد منافسة قوية وشرسة بين كل من الفريق أحمد شفيق والرئيس الحالى عبد الفتاح السيسي، ولكل منهما أنصاره ومؤيدوه. وأضاف عمارة، أن حزب مستقبل مصر سوف يشارك فى الانتخابات الرئاسية القادمة، وهناك احتمالية لدعم الفريق شفيق، فهو الأقرب من رئاسة مصر ال 4 سنوات القادمة، والتى تبدأ من 2018. الديب: شفيق أقوى من السيسى اتفق معه فى الرأى محمد الديب، عضو حزب الوسط، الذى أكد أن فرص الفريق أحمد شفيق فى الانتخابات القادمة والترشح للانتخابات الرئاسية، هى الأقوى من باقى الأسماء، التى تنتوى الترشح للانتخابات، وذلك لعدة أسباب، وهى أن شفيق هو الدولة القديمة والمال السياسي، وبمعنى آخر هو "دولاب الدولة المصرية". وأضاف الديب: "لكن السيسى سيبذل كل جهده من أجل إبعاده عن المشهد الانتخابي"، متوقعا أن تتبدل الأماكن ويتواجد شفيق فى قصر الاتحادية، بينما يسافر السيسى إلى الإمارات، قاصدا الوضع الحالى للسيسى وشفيق. وأشار الديب، إلى أن المشير طنطاوى والفريق سامى عنان هما شريكان مع السيسى فى الأحداث الماضية، وتقريبا نفس الفكر الواحد والنهج الواحد، فلن يترشحا أمام السيسي، أما الدكتور محمد البرادعى والدكتور عصام حجي، فلهما فكرهما المحترم القادر على التغيير. وتابع عضو حزب الوسط: وبخصوص المحامى طارق العوضي، فهو إعادة لدور حمدين صباحى من جديد، ولذلك فإن صاحب الحظ الأوفر والمنافس الوحيد للسيسى هو الفريق شفيق، لأسباب منها رضا الغرب عنه ودول الخليج، والوحيد الذى يستطيع أن يتعامل مع جماعة الإخوان المسلمين، ولكن لو عاد للشعب وعيه وإرادته كل شيء سيتغير. متولى: شعبية جمال مبارك فى صعود من جانبه، يقول الدكتور خالد متولي، عضو حزب الدستور، إنه بعد إخلاء سبيل نجلى الرئيس الأسبق جمال وعلاء مبارك، على ذمة قضية القصور الرئاسية، ظهر بريق أمل أمام مؤيدى جمال مبارك، لعودته للحياة السياسية، على الرغم من تورطه فى قضية أخرى، وهى التلاعب بالبورصة، والتى حكمت جنايات القاهرة، بتأجيل نظرها حتى 15 يناير المقبل. وأضاف متولي، أن ظهور جمال مبارك فى الآونة الأخيرة، هو بمثابة أمل جديد لعودته للحياة السياسية من جديد، والترشح للانتخابات الرئاسية، خاصة فى ظل حنين كثير من الشعب المصرى لحكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك. وأشار عضو حزب الدستور، إلى أن جمال مبارك له علاقات قوية برجال أعمال كبار يستطيعون دعمه فى الانتخابات الرئاسية، ولكن العقبة الوحيدة أمامه هى المؤمنون بثورة 25 يناير، بالإضافة إلى القوات المسلحة التى لن تتخلى عن رئيس من داخلها.