أكدت مصادر إخوانية أن مدينة الإسكندرية ستشهد ثاني جوالات الحوار بين جماعات الإخوان المسلمين وبعض ممثلي أقباط مصر سواء الأرثوذكس أو الإنجيليين وذلك بهدف تبديد المخاوف التي ظهرت في الساحة السياسة بعد النجاح الذي حققته الجماعة في انتخابات مجلس الشعب وحصولها على 88 مقعدا. وأوضحت المصادر أن مشاركة الأقباط الأرثوذكس في جلسات الحوار الثانية تتم بدعم مباشر من البابا شنودة بطريرك الكرازة المرقصية الذي لم يمانع في إجراء حوار بين الكنيسة والجماعة لمعرفة وجهة نظر الإخوان في أوضاع الأقباط ومشاكلهم وتصورهم لحلها. ونبهت المصادر إلى أن الجماعة والأقباط قد عقدوا جولة سابقة من الحوار في أحد منازل أحد كوادر الإخوان بالقاهرة وأتفق خلالها الطرفان على الأطر المشتركة التي ستسير عليها جوالات الحوار في المرحلة القادمة ، مشيرة إلى أن الجولة الثالثة من الحوار ستجرى في القاهرة في السادس عشر من يناير القادم بعد انتهاء الأعياد القبطية. وأوضح المهندس على عبد الفتاح أحد قيادات الإخوان بالإسكندرية أن جولة الحوار ستتم يوم الثلاثاء القادم وسيحضرها من جماعة الإخوان ، إضافة إلى عبد الفتاح ، الدكتور إبراهيم الزعفراني ، لافتا إلى أن هدف هذه الجولة هو تدعيم جسور الثقة بين الإسلاميين والأقباط بالدخول في حوار صريح يناقش كافة الهموم المشتركة بين عنصري الأمة بعيدا عن أسلوب القبلات وموائد الإفطار الرمضانية التي لم تحل مشاكل الطرفين. وأشار إلى أن الحوار يسعى لإيجاد قواسم مشتركة بين الإسلاميين والأقباط ، وبشكل يعيد الأقباط إلى المشاركة في قضايا ومشروعات افتقدناهم فيها كثيرا ، مثل الإصلاح السياسي والعديد من المشاريع النهضوية التي تهم الأمة. وفي سياق مقارب ، يعقد مركز سواسية لحقوق الإنسان ندوة عن مشاكل وهموم الأقباط في مصر يديرها الدكتور رفيق حبيب الناشط القبطي المعروف وسيحضرها عدد من الوجوه القبطية ورموز العمل الإسلامي للوصول إلى رؤية مشتركة للتحديات التي تواجه الطرفين وضرورة وجود موقف واضح من الإسلاميين والأقباط حول الإصلاح السياسي والاقتصادي. وتعليقا على ذلك ، أكد الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين ، في تصريحات خاصة ل " المصريون " ، أن هذه الأنشطة والحوارات ما هي إلا نوع من التواصل بين الإخوان والأقباط على أساس أنهم يمثلون جزء من هذه الأمة وشركاء في الوطن والمصير. وأوضح أن هذا المسعى من جانب الإخوان هدفه التصدي لبعض الترهات التي حاول البعض تخويف الأخوة الأقباط منها لذا نحن نسعى لاستغلال الحوار لتبديد مخاوفهم وهواجسهم. وأشار حبيب إلى أن الإخوان في طريقهم إلى إصدار ورقة حول مبدأ المواطنة يستعرضون فيه وجهة نظر الإخوان حول مشاكل الأقباط وتصورنا لحلها مستبعدا أن تدخل الجماعة في حوار مع أقباط المهجر فمهمتنا الأولى الحوار مع إخواننا ومواطنينا الذين يعيشون معنا.