رفض الشيخ سامح عبدالحميد، الداعية السلفي، مشروع إطلاق الأذان الموحد الذي تنوي وزارة الأوقاف إقراره، قائلًا: "كل مسجد يحتاج لأذان وإقامة وإمام لصلاة الجماعة ولهذا فلا يجوز شرعا إطلاق أذان موحد يلتزم به جميع المساجد". واستشهد عبدالحميد، في تصريحات ل"المصريون" بحديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - (إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم)، أي يؤذن أحد الموجودين، ويؤمهم أكبرهم، مضيفًا أن العلامة الألباني قد رفض هذا الأذان الموحد، كما رفضه العلامة الفوزان. وأوضح الداعية السلفي، أن توحيد الأذان يمنع أعدادًا كبيرة من المسلمين من ثواب الأذان في المساجد، ويفقد الصلاة روحها، ويجعلها كأنها شيء مُسجل غير حي وغير واقعي، متسائلًا: "لماذا كل هذا اللغط والجدال والأذان لا يستغرق سوى دقيقة أو دقيقتين؟ وكيف ستتم مراعاة فروق الوقت بين المناطق المختلفة؟ ولماذا يتم إنفاق كل هذه الميزانية على أجهزة لالتقاط الأذان الموحد؟ وهل هذه بداية للدعوة لصلاة الجماعة الموحدة عبر الأجهزة، وصلاة الجمعة الموحدة، وصلاة العيد العالمية الموحدة؟! يشار إلى أن وزارة الأوقاف تجرى، التجارب الفنية لإصلاح عيوب فنية فى عمل منظومة الأذان الموحد، وذلك تمهيدا لإطلاقه على مراحل قريبا، فى موعد يحدد بالتأكد من صلاحية المنظومة للعمل، الذي قد نوى تفعيله في السابق وزير الأوقاف الأسبق حمدي زقزوق، إلا أنه تعطل ارتفاع أسعار الأجهزة آنذاك ورفض الغالبية لها.