أنباء عن طرد دبلوماسيين قطريين واستدعاء السفير المصري والأزمة تنتقل للجامعة العربية تصاعدت حدة الأزمة الدبلوماسية التي دخلتها العلاقات المصرية القطرية على خلفية إصرار فضائية الجزيرة القطرية على إذاعة فيلم تسجيلي حول التجنيد الإجباري في الجيش المصري بشكل اعتبرته القاهرة ماسًا بالأمن القومي المصري وتعديًا من جانب الدوحة لكل الخطوط الحمراء فيما يتعلق بأوضاع البلدين. ولم تستبعد مصادر مطلعة إمكانية قيام القاهرة بطرد دبلوماسيين قطريين خلال الساعات المقبلة ردًا على نشر الفضائية القطرية للبرنامج المقرر إذاعتها خلال الساعات المقبلة فضلاً عن إمكانية سحب السفير المصري من الدوحة للتشاور وخفض العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى مستوى القائم. ودخلت دول عربية على خط الأزمة بين القاهرةوالدوحة لإخماد هذه الأزمة في مهدها ومنع إذاعة الفيلم التسجيلي إلا أن هذه المحاولات اصطدمت بتحفظ من جانب الدوحة علي التدخل لدى الجزيرة التي وصفتها مصادر بالمستقلة بشكل أغضب القاهرة والوسطاء العرب. وصعدت مصر من ردودها على الموقف القطري بالدعوة لاجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة العربية لبحث قضية فليم الجزيرة المسيء للجيش المصري في خطوة قد تعقبها خطوات تعيد للأذهان التوتر الذي شهدته العلاقات المصرية القطرية عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي ومن قبلها الأزمة المماثلة التي ضربت علاقات البلدين عام 1997. ورجحت المصادر اشتعال الحرب الإعلامية بين القاهرةوالدوحة إثر قيام إعلاميين مصريين بتدشين هاشتاجات مسيئة لأمير قطر ولفيف من أبناء الأسرة الحاكمة وهو ما سترد عليه الجزيرة خلال المرحلة بفيلم تسجيلي أخر "ربي لا أسالك رد القضاء" في مسعى لإلقاء الضوء على ما يجري داخل الساحة القضائية المصرية ردًا على موقف مصر. واعتبرت المصادر أن إصرار الجزيرة علي نشر الفيلم التسجيلي جاء في توقيت شديد التعقيد على رأسه الأزمة التي تمر بها علاقات مصر العربية بعد تجاهل مصر مقاطعة 9دول عربية لأعمال القمة العربية الأفريقية في مالابو وتوتر العلاقات بين القاهرة وعواصم عربية مهمة وفي مقدمتها الرياض والرباط بشكل يصعب معه إدانة قطر داخل الجامعة العربية.