الطرق الصوفية فى محافظة المنيا، لا تظهر إلا فى الموالد والمناسبات الدينية الشهيرة، من خلال احتفالات كبرى تقام بمراكز المحافظة، أو الموالد الأسبوعية. ويصل عدد المريدين والمنتمين للطرق الصوفية بالمحافظة إلى 17750 شخصًا، بينهم 66 نقيبة نسوية أشهرهن: الشيخة بطة والشيخة مفيدة والشيخة زينب والشيخة نوال عبد السلام، إلى جانب نقابة للطرق الصوفية فى كل مركز. أهالى المنيا، أكدوا أن الحالة الصوفية أصبحت ظاهرة تمثل التسول المقنن فى ثوب الصوفية، حيث سجلت بعض التقارير الميدانية بإحدى الجامعات أن عددًا من الصوفية تحولوا إلى سماسرة لجمع الأموال من الناس، بحجة إقامة الموالد والنفحات وتجديد مقامات الأولياء والصالحين والأضرحة، مما أثارت استياء كبير لدى عامة الناس بالمحافظة. كما تحول عدد ممن ينتمون للطرق الصوفية إلى دجالين وسحرة وبائعى الوهم للمواطنين. ففى إحدى قرى مركز المنيا تحوّل صوفى شهير إلى أشهر دجال وساحر، وبدلاً من أن يكون نقيبًا لإحدى الطرق الصوفية بمركز المنيا، تحول إلى دجال شهير يأتى إليه الزبائن والمريدون من النساء بصفة خاصة، تحت مظلة التصوف، وأنه شيخ معروف عنه بالولاية والبركة وله نفحات وكرامات، تظهر على عدد من الناس بحسب أقوال تتردد بين الناس. الأهالى يطلقون عليه الشيخ عاشور أو الشيخ التلاوى بالمنيا، وأخذ شهرة كبيرة على الرغم أن مريديه أعلنوا أنه لا يصلى ولا يؤدى طقوس الصوفية ولا يظهرها صراحة إلا أثناء لقائه بالزبائن. كما استطاع الأهالى اكتشاف أحد الدجالين بقرية تلة، ويدعى الشيخ حسن بعد أن تم ضبطه بحوزته أدوات السحر والشعوذة ومطبوعات من شأنها الإضرار بالمواطنين، وأعمال النصب والاحتيال وجمع أموال من الناس بالباطل وتم حبسه على ذمة القضية. كما تم ضبط الشيخ حامد بقرية سوادة شرق النيل بحوزته 30 ألف جنيه، إلى جانب أدوات السحر والشعوذة وتبين أنه ينتمى إلى إحدى الطرق الصوفية الشهيرة كما كان الأول معروف عنه بأنه ينتمى إلى أكبر الطرق الصوفية فى المحافظة ومن هنا تحدث عدد كبير من الناس عن أن بعض أنصار الطرق الصوفية تحولوا إلى سماسرة ودجالين ومشعوذين، بقصد التربح وإقامة الموالد وتجديد الأضرحة وكسوتها وبناء المقامات لأولياء الله. كما اكتشف الأهالى، أن بعضهم لا يؤدى فريضة الصلاة ولا يرتادون المساجد، إلا حين إقامة الأوراد والموالد الشهيرة والمناسبات الدينية المعروفة، ومن أشهرها المولد النبوى الشريف، وما دون ذلك لا تجد ظهورًا للطرق الصوفية فى قرى ومدن المحافظة. وأكد الشيخ عاشور داخلي، نائب طريقة السادة البيومية، أن قيادات الصف الأول يحضرون المناسبات الدينية واللقاءات والندوات والمؤتمرات الدولية، وينقلون لأتباعهم ما دار من نقاش وتوصيات، بما يخدم مصالح الوطن لا مصالح الصوفية.