طلبت القيادة السياسية في مصر من كبار المستشارين السياسيين والأمنيين بصورة عاجلة إعداد تصور عام عن السيناريوهات المحتملة في حالة خلو الساحة السياسية في إسرائيل من رئيس الوزراء الحالي أريل شارون بعد الجلطة الدماغية التي أدخلته غرفة العناية المركزة بمستشفي " هداسا " ، وسط مخاوف مصرية من عودة بنيامين نتنياهو للحكم مرة أخرى في حالة عدم تمكن شارون من القيام بمهام رئاسة الوزراء. وتتركز المخاوف المصرية من قيام نتانياهو بنسف كافة الخطوات التي تم إحرازها علي مسار العملية السلمية مع الفلسطينيين في حالة عودته للحكم كما أن التجارب المصرية السابقة مع بنيامين نتانياهو أكدت أنه من أسوأ رؤساء الوزارة في إسرائيل. وأشارت المعلومات الشحيحة الواردة من إسرائيل عن الحالة الصحية لشارون إلى أنه ربما يغادر المستشفي بعد عدة أيام ، لكن مصادر طبية متخصصة في جراحة المخ والأعصاب أكدت ل " المصريون" أن الجلطة الدماغية لمن هم في مثل سن أريل شارون( 77 عاما ) لابد وأن تترك أثارا سيئة علي القدرة الذهنية ، كما أن إمكانية تكرار حدوثها واردة في أي وقت وأن من أصيب بمثل هذه الجلطات غير مؤهل بالمرة للاضطلاع بمهام وظيفته خاصة إذا كانت رئاسة الوزراء. علي جانب أخر ، يتردد الآن في إسرائيل أن وزارة الدفاع الإسرائيلية وأجهزة الاستخبارات تنوي إلغاء صلاحيات أريل شارون الخاصة باستخدام السلاح النووي بسبب إصابته بالجلطة الدماغية ، الأمر الذي يؤكد أن إسرائيل مقبلة علي اختبار رئيس وزراء جديد حتى لو تماثل شارون للشفاء بسبب عدم التأكد مستقبلا بالانعكاسات الانفعالية له. علي جانب آخر ، رفعت السلطات الإيرانية حالة الطوارئ القصوى حول كافة المنشآت النووية الإيرانية بعد نبأ دخول رئيس الوزراء أريل شارون للمستشفي مصابا بجلطة دماغية. ويتخوف الإيرانيون من أن تكون أنباء دخول شارون المستشفي مجرد خطة تمويه لضرب المنشآت النووية الإيرانية ، وحتى هذه اللحظة ما زالت حالة الطوارئ والاستنفار العسكري معلنة في إيران .