أسدلت المحكمة العسكرية أمس الستار على قضية "كشف العذرية" وبرأت المجند الطبيب أحمد عادل من قيامه ب"كشف عذرية"سميرة إبراهيم أثناء احتجازها فى السجن الحربى، مستندة إلى تناقض أقوال الشهود ومنهم الشاهدة رشا عبدالرحمن التى حضرت بناء على طلب رافعة الدعوى. وكانت محامية المتهم هويدا مصطفى سالم طالبت ببراءة موكلها مستندة إلى تناقض أقوال الشاهدة رشا مع الشهود الثلاثة الآخرين الذين أدلوا بشهادتهم فى وقت سابق. ففيما قالت رشا والتى كانت ضمن أخريات تم احتجازهن بالسجن إن السجانة اسمها عبير قال شهود آخرون، إن اسمها عزة. وقال قاضى المحكمة خلال جلسة النطق بالحكم إن القاضى يحكم بما هو ثابت فى الأوراق ووفقا لضميره من دون أية ضغوط تمارس عليه ومن دون التقيد بالإعلام. وكانت قضية "كشف العذرية" التي فجرتها الناشطة سميرة إبراهيم قد أثارت جدلاً واسعًا وحظيت بتضامن واسع من جهات حقوقية ونشطاء الثورة. وعقب النطق بالحكم خرجت سميرة التي أقامت الدعوى من المحكمة وهي تبكي بشدة بينما كان النشطاء المتضامنون معها يحاولون تهدئة روعها. وهتف العشرات "يسقط يسقط حكم العسكر"، ورفعوا لافتات مكتوب عليها "شعب بلا كرامة يساوى شعب بلا حياة".