ربط "يوني بن مناحيم" المحلل الإسرائيلي للشئون العربية ،بين الكشف عن التخطيط لمحاولات اغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسي، في هذا التوقيت وبين ما صرح به نائب المرشد العام للإخوان إبراهيم منير عن المصالحة معتبرا ان ذلك ليس من قبيل الصدفة وانما محاولة من كلاهما لمغازلة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. وقال المحلل الإسرائيلي أن النظام المصري يريد أن يظهر للرئيس الأمريكي ، أن حياته باتت معرضة للخطر، بسبب الحرب التي يشنها بلا هوادة على ما يوصف بالإرهاب الإسلامي المتشدد، المتمثل في تنظيم داعش وجماعة الإخوان المسلمين، على حد قوله. وأضاف "بن مناحيم" في مقال نشره موقع "arab expert" عنوان "تأثير ترامب على مصر" أن السيسي راض جدا عن نهج دونالد ترامب حول ضرورة شن حرب شاملة على الإرهاب الإسلامي المتشدد، لذلك فإنه يسعى للحصول على دعمه في هذا الجانب. ولفت الى أن مصر هي إحدى الدول التي تأثرت بشدة من انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية، وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هو أول رئيس في العالم يتصل بترامب لتهنئته بفوزه في الانتخابات، بل وخرج بعد عدة أيام لوسائل الإعلام للدفاع عنه.
وأكد المحلل الإسرائيلي أنه على ما يبدو تعلم الرئيس المصري الدرس من العلاقات التي كانت بين سابقه حسني مبارك والرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي غرس سكينا في ظهره مع بداية أحداث "الربيع العربي" في مصر عام 2011 لافتا إلى أن السيسي راض جدا عن نهج دونالد ترامب حول ضرورة شن حرب شاملة على الإرهاب الإسلامي المتشدد، ووفقا لمصادر مصرية ينوي ترامب زيارة مصر، فور دخوله البيت الأبيض. وتابع: في خطوة غير معتادة نشرت السلطات المصرية في 20 نوفمبر معلومات عن كشف تنظيمات تخريبية خططت لاغتيال الرئيس السيسي. وقبل عدة أيام نشرت صحيفة مقربة من النظام خبرا يفيد بأن السيسي ألغى مشاركته في مؤتمر القمة العربية في موريتانيا على خلفية معلومات حول مخطط لاغتياله، لكنها المرة الأولى التي تنشر فيها النيابة العامة معلومات رسمية بشأن مخططين لتنظيم "ولاية سيناء"، جناح داعش بشمال سيناء لاغتيال الرئيس المصري. ويرى معلقون بالعالم العربي أن الحديث لا يدور عن حدث جاء مصادفة وأن النشر جاء ليظهر للرئيس الأمريكي الجديد ترامب أن الرئيس المصري السيسي يقاتل بلا هوادة إرهاب داعش وجماعة "الإخوان المسلمين" وأن حياته باتت معرضة للخطر. وفقا لما نشر على الموقع الرسمي لصحيفة الأهرام في 20 نوفمبر قدمت عارضة اتهام للمحكمة العسكرية بالقاهرة بحق تنظيم مكون من 292 شخصا يشتبه في انتمائهم لتنظيم "ولاية سيناء" جناح داعش بشمال سيناء. وبوجه عام سُجنت 22 خلية إرهابية خططت ل 17 هجوما من بينهم محاولتي اغتيال للرئيس السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف. وإحدى المحاولات جرى التخيط لتنفيذها في فندق كان يفترض أن ينزل به الرئيس السيسي خلال زيارته لمكة لأداء مناسك العمرة، باستخدام متفجرات وتفجير انتحارية نفسها، والمحاولة الثانية في القاهرة من خلال هجوم على موكب السيسي عبر خلية أعضاؤها ضباط شرطة جرى فصلهم من الخدمة. وأطلق إبراهيم منير نائب المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين" في 19 نوفمبر بالون اختبار حول مصالحة محتملة بين الجماعة التي جرى حظرها وصنفت كتنظيم إرهابي وبين نظام الرئيس السيسي.
في حوار مع أحد المواقع الالكترونية قال منير إن جماعته على استعداد لمصالحة وطنية من خلال وسطاء أو محكمين وأنها مستعدة لسماع أفكار ووجهات نظر في الموضوع.