أعلن محام يساري، الثلاثاء عزمه الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية المقرر إجراؤها عام 2018، لافتًا إلى أنه يهدف لتدشين مرحلة عدالة انتقالية ومصالحة سياسية حقيقية في عهده، لا تقصي أحدًا. وفي تصريحات خاصة عبر الهاتف لوكالة الأناضول، قال طارق العوضي، المحامي اليساري: "أحببت أن ألقي حجرًا بإعلان ترشحي في المياه الراكدة للقوى السياسية التي لا تناقش هذا الأمر في ظل حالة إحباط ويأس". وأرجع قرار الترشح الذي يعتبره البعض مبكرًا إلى رغبته "بعدم ترك الساحة لما يسمي بالحل الوحيد، والاسم الوحيد والنظام الوحيد في سباق الانتخابات". وأضاف، "كنا بحاجة أن يبادر أحد، ويقول إننا نحتاج لمرشح ولفريق رئاسي، وبرنامج انتخابات قابل للتصويت، وأسماء نطرحها". وتابع: "المهم أن يكون هناك حالة توافق وطني علي مرشح حتي ولو نعتبر أنفسنا كأننا مقبلون على مرحلة انتقالية جديدة بعد حالة الاحتقان الموجودة وغلق المجال العام في مصر". وكشف عن شرط وحيد لإمكانية تراجعه عن قرار ترشحه للرئاسة يتمثل في التوافق على اسم مرشح وطني، قائلا: "إذا توافقت القوى الوطنية بما فيها اليسار والأحزاب الليبرالية والقوى الشبابية على شخص آخر، سأعلن انضمامي له". وأكد العوضي عدم استبعاده الإخوان والجيش من أي معادلة بالمستقبل، قائلا: "لا أقبل بأي حديث يستبعد فصيل بعينه بمن فيهم الجيش أو الإخوان، فهذا حديث بدأ بالإقصاء إذن فلا تحدثني عن كونك ديمقراطيا أو تقبل بالحرية أو التعددية". ويعد هذا أول إعلان من شخصية عامة مصرية، لخوض انتخابات الرئاسة 2018، بعد أشهر من إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن إمكانية ترشحه مجددًا لها لو أراد المصريون ذلك، بخلاف تدشين عصام حجي، المستشار السابق للرئيس المؤقت السابق عدلي منصور، والمتواجد بالولايات المتحدة حملة الفريق الرئاسي، لخوض الانتخابات أيضًا، دون تسمية مرشح بعد. يذكر أن الفترة الرئاسية الأولى لعبد الفتاح السيسى تنتهي صيف 2018.