رفض النائب المستقيل أكمل قرطام الإفصاح عن أسباب استقالته من مجلس النواب، مؤكدًا إصراره على قراره وعدم التراجع عنه لافتا إلى أن صمته ليس عجزًا منه لكنه لا يريد أن يضع البرلمان في "حرج". وأضاف، "قرطام" أن "قائمة دعم مصر" أجهضت تطوير البرلمان وفرغ الأحزاب من قوتها لأن عددًا من نواب القائمة يخضعون لتعليمات وأوامر من أجهزة معينة في الدولة ولا أرى له أداء حتى الآن بل أراه أجهض جهود تطوير البرلمان كما فرغ الأحزاب من قوتها باستحواذه على أعضائها بينما كان من المفترض دعم هذه الأحزاب فالبرلمان متغير والحكومات متعاقبة والقوى السياسية هى من تملك صفة الدوام أكثر من المؤسسات سابقة الذكر، والمنتج النهائي للوزراء "غير مرضٍ" بحسب حوار له بصحيفة "الشروق". وتابع: البرلمان مقسم تمامًا كتركيبة المجتمع المصري وهناك نواب خاضعون لأجهزة بعينها وهم يشكلون أغلبية المجلس وهؤلاء أخطر فئة على البرلمان والشعب، ويأتي خضوعهم بسبب رغبتهم في مصالح خاصة حيث ينتظرون التعليمات دومًا، وهناك أيضًا نواب ساكنون يفضلون الانسحاب وعدم المشاركة الفعالة، وآخرون متمردون منهم من يريد مصلحة خاصة أيضًا، حيث يستخدمون المزايدات ويتربصون بالدولة ومؤسساتها ويتشدقون بالديمقراطية، ومنهم من يسعى وراء تنمية واستقرار حقيقي للدولة، وتحسين وتطوير مؤسساتها من أجل النهوض بها. واستكمل: أغلب النواب مجردون من الأدوات أما هيئة المكتب فأساس نظامها لا يتمتع بالديمقراطية فالأغلبية ليس لديها دور حاسم على المستوى اللائحي وإن حدث خلاف يحسمه فقط رئيس المجلس الذي يصر على قراره مهما كان ولا يتراجع عنه بسهولة حتى لو اتضح خطأه لكننا نعمل للوطن وليس المهم أن نكون مصيبين على طول الخط، فالتراجع عن القرارات الخاطئة فضيلة وميزة. لذا أنصح رئيس المجلس بالالتزام بوظيفة المتحدث الرسمي للبرلمان لكن للأسف الخطأ الأول جاء نتيجة لائحة المجلس لأنها ديكتاتورية وتكرس لسلطات مطلقة لرئيس المجلس.