عميد الفلول وسلو بلدنا..

الجواب مع منتخب مصر الحالى يظهر من عنوانه.. ولا يمكن بأى حال من الأحوال أن تنجح التوليفة الحالية للجهاز الفنى بقيادة الأمريكى بوب برادلى، الذى تولى مهمة تدريب المنتخب خلفا لحسن شحاتة الذى بدوره حقق ثلاث كئوس أممية وعاشت معه الكرة المصرية 6 سنوات فى نجاح مستمر..
هذا الوضع لن يتكرر على الأرجح من جديد.. ربما ينجح المنتخب المصرى فى التأهل لكأس العالم 2014 بالبرازيل وهذا الأمر سيتحدد فى غضون عام ونصف العام تقريبا..لكن ذلك إذا تحقق سيكون أشبه بالمعجزة لأسباب كثيرة، أولها أنه ليس لدينا فى هذا الوقت اتحاد كرة.. كما أن الجهاز الفنى الحالى لمنتخب مصر يسيطر عليه شخص واحد، هو المقرب من المدير الفنى الأمريكى، وهو الذى يندفع أثناء سير المباريات ويقف على مقربة منه فى المنطقة الفنية رغم عدم تطلب الأمر وجوده فيها وهو ما سيتسبب مع الوقت فى حساسيات مع أعضاء أخرين فى الجهاز..
هذه الوصفة – بالنسبة لما رأيته فى معسكر المنتخب بالدوحة – مستحيل أن تنجح، وربما قريبا جدا سنسمع عن ضحية من الجهاز الفنى، من أجل أن يسير المركب..
برادلى، أثبت أنه شخصية عاطفية، يعرف من خلال زكى عبدالفتاح، كيف يسيير الأمور بطريقة "سلو بلدنا كده".. والنجاح الوحيد الذى يحسب لبرادلى هو أنه يسير بطريقة "سلو بلدنا"..
الطريف والعجيب أن برادلى عندما يخرج عن "سلو بلدنا" ويصرح مثلا عن شيكابالا أو غيره، تكون الترجمة ذكية جدا جدا وعلى عكس ما يقول.. وهذا تكرر أمام العبدالله عدة مرات اعتمد فيها الذكى جدا على ذكائه فى صياغة تصريحات برادلى على نحو "خلينا فى السليم"!!
أما أهم النقاط التى يبرز فيها الاختلاف بين المعلم المصرى حسن شحاتة والكوتش الأمريكانى هو الانضباط والانتظام.. فالرجل حقيقة لا يحكم وخير دليل على ذلك هو عميد الفلول الذى يفعل كل شىء وأى شىء بالمنتخب وبقميص المنتخب ولا يحترم أحدا من أجل تاريخه الشخصى، بل هو يهين الجميع جهازا وزملاء وجماهير وقميص مصر من أجل نفسه فقط.. تاريخى ومن بعدى الطوفان..
ولو كان فى المنتخب المصرى برادلى بشنب المعلم، لما تجرأ عميد الفلول على المنظرة بعد إلغاء معسكر وعمل "بونطة" بأنه سيتصل بوزير الداخلية.. هذا التمادى انتقل أيضا للدوحة، فاللاعب كان الوحيد الذى يصرح رغم أنه كان هناك حظرا من برادلى اللى من غير شنب بعدم تصريح جميع اللاعبين .. وعميد الفلول هو الذى خرج من معسكر المنتخب ثلاث مرات وتغيب عن الغداء مرتين لأنه كان بصحبة اثنين من البلطجية يصعدان إلى غرفته ويسير معهما على حل شعره!!..
هذا اللاعب بفضل برادلى اللى من غير شنب أصبح دون ضابط ولا رابط.. لاعب ب "جيل" - بتعطيش الجيم - مثل التى تريد أن تشعر العالم كله بأنها لا تزال المطلوبة من كل رجال العالم..
كفى ياعميد الفلول.. وللحديث بقية..