رأى تليفزيون "فرانس إنفو"، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى كان من أول الزعماء المؤيدين للمرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الأمريكية، لافتةً إلى أنه كان أول رئيس في العالم العربي أرسل تهنئة على فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية، معربًا عن أمله في ضخ "روح جديدة" في العلاقات بين البلدين. وقال "فرانس إنفو"، في تقرير له تحت عنوان "الأسباب التي جعلت الرئيس السيسي أول زعماء العرب، تهنئة لترامب على وصوله للبيت الأبيض"، إن الرئيس المصري لم ينتظر نتائج الانتخابات الأمريكية ليبدي رأيه، فقبل إعلان نصر ترامب، أظهر السيسي إعجابه بالمرشح الجمهوري؛ حيث قال في مقابلة مع تليفزيون CNN بكل وضوح "ليس لدي شك في أنه سيكون قائدًا جيدًا". وأضاف: "عندما سُئل عن تصريح ترامب بشأن حظر دخول المسلمين للولايات المتحدةالأمريكية بعد حادثة إطلاق النار في ولاية كاليفورنيا، أشار السيسي إلى أن هذا التصريح يتعلق ب"الحملة الانتخابية"، مؤكدًا أنه عندما يحكم ترامب، ستختلف الأمور تمامًا". وأشار التليفزيون الفرنسي إلى أن الرئيس السيسي أول زعيم عربي التقى ترامب، وذلك في 19 سبتمبر 2016 بنيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأكد أن هذا اللقاء كان بمثابة فرصة للمرشح الجمهوري؛ لتصحيح الوضع بعد تصريحاته المثيرة ضد المسلمين، إذ أعرب عن "تقديره الكبير للمسلمين المسالمين، وأنه يدرك أن أصحاب الإرادة الطيبة يضحون يوميًا لمكافحة التهديد المتزايد للإرهاب الإسلامي المتطرف"، كما جاء في بيان عقب الاجتماع. وأوضح "فرانس إنفو" أن العلاقات بين الولاياتالمتحدة ومصر، أحد حلفائها الرئيسيين في الشرق الأوسط، تتسم بالفتور منذ إطاحة الجيش بمحمد مرسي، الرئيس التابع لجماعة الإخوان المسلمين؛ حيث تنتقد واشنطن بانتظام سجل حقوق الإنسان في هذا البلد. ولفتت إلى أنه في نفس الوقت مستشار دونالد ترامب في السياسة الخارجية، وليد فارس (من أصول عربية) يعمل على التقارب مع السلطة المصرية واعدًا بعلاقات أوثق، من خلال وضع "الإخوان المسلمين" على لائحة الإرهاب وإقامة تحالف مشترك لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" والتطرف الإسلامي.