إذا كان الحديث عن انتخابات أمريكية ورئيس جديد فيكون السؤال البديهي من الرابح الأكبر في خريطة العلاقات من بين الدول. خبراء قالوا ل"المصريون" إن "روسيا، مصر، الصين" ستكون في طليعة الدول الرابحة من فوز ترامب، وتوقعوا تحسن علاقتها المتوترة خلال السنوات الماضية مع الولاياتالمتحدة في الفترة المقبلة. وألمح الخبراء أن دول الخليج في طليعة الدول التي ستعانى كثيرًا من نظام ترامب الذي لم يتوان في إخفاء رفضه وانتقاده لها.
روسيا ومصر نحو مستقبل أفضل هكذا يرى السفير محمد العرابي، رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشعب، أن روسيا ستكون الرابح الأكبر والدليل أن أول تهنئة جاءت للرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت من بوتين. وأشار إلى أن روسيا أيدت ترامب منذ اللحظة الأولى وهذا ما سيكتب لها علاقات جيدة في المستقبل. وقال العرابي، في تصريحات ل"المصريون"، إن العلاقات المصرية الأمريكية ستشهد تطورًا وتحسنًا ملحوظًا بسبب التأييد المتبادل بين الرئيس عبد الفتاح السيسى وترامب، لافتًا إلى أن إيران ستكون الخاسر الأكبر لعدم رضا ترامب عن الاتفاق النووي الذي وقعه الرئيس السابق باراك أوباما. وأضاف العرابي، أنه ينبغي على دول الخليج أن تعيد النظر في تصورها عن ترامب، لافتًا إلى أنه أبدى توجه سلبي منذ الساعات الأولى لترشحه تجاه دول الخليج.
لعنة الجمهوريين تحاصر إيران والخليج وتأتى مصر وسوريا في طليعة الدول الرابحة كما يرى محمد محسن أبو النور، خبير العلاقات الدولية والإيرانية، بسبب معاداة ترامب لكل جماعات الإسلام السياسي. ووفقا لهذا التصور سوف تجد مصر وفقا للسياسة الحالية تواءمًا مع النظام الأمريكي وكذلك سوريا التي تعانى خلافات بين فصائل مختلفة، موضحًا أن ما أكد هذا التوجه التوائم بين ترامب وبوتين الذى يعادى تجاوزات الإسلاميين في سوريا. ونوه عبد النور، في تصريحات ل"المصريون"، بأن الصين سيكون لها حظ وافر لرضا ترامب عن الانفتاح الاقتصادي الصيني، منتقدًا الأوضاع المستقبلية في إيران والتي ستصاب بلعنه الجمهوريين التي كانت تجمعها بهم علاقات معقدة وتاريخ سلبي. وأضاف عبد النور، أن العلاقات لن تشهد تحسنًا نظرًا لاختلاف التوجهات، منوهًا بأن دول الخليج ستكون ثاني الخاسرين لمعارضته الدعم الخليجي للجماعات المسلحة بسوريا والعراق.
صفحة جديدة فيما يرى سعيد اللاوندى، خبير العلاقات الدولية، أن صعود ترامب للرئاسة سيكون فاتحة جديدة من العلاقات الجيدة بكل الدول، مشيرًا إلى أنه تحدث بإيجابية عن الأزمة السورية بخلاف الرئيس السابق باراك أوباما. وأشار اللاوندى، في تصريحات ل"المصريون"، إلى أنه لا حاجة للحديث عن الطفرة التي ستشهدها العلاقات الأمريكية الروسية لأنها واضحة في التأييد المتبادل بين ترامب وبوتين، مؤكدًا أنه تحدث بشكل إيجابى عن الرئيس عبد الفتاح السيسى معبرًا أنه سيكون شريكة لمحاربة الإرهاب. وأضاف اللاوندى، أنه سيصرف نظر عن السياسة الاستاتيكية الجامدة التي اتبعها أوباما مع الشرق الأوسط وهو ما يعطى مؤشرًا تفاؤليًا للجميع.