أثار قرار البنك المركزى بتحرير سعر صرف الجنيه المصري، جدلاً واهتمامًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تصدر هاشتاج "#تعويم_الجنيه" موقع تويتر، فيما انقسم المشاركون عبر الهاشتاج بين مؤيدين للقرار ورافضين له. فقد أثنى الكاتب السعودى جمال خاشقجى بالقرار وقال:"تعويم الجنيه خطوة صحيحة لتحرير مصر من سياسات اشتراكية فشلت وشوهت اقتصاد حر حاول النمو بجوارها، ولكن قرارًا كهذا يحتاج مجتمعًا متصالحًا وشفافية". وغرد الناشط السياسى وائل غنيم: "قرار تعويم الجنيه قرار صحيح وبرغم تبعاته السيئة على المدى القصير فهو الحل الوحيد لإيقاف التلاعب والمضاربة على الدولار". وقال رجل الأعمال نجيب ساويرس: "التعويم خطوة ممتازة تأخرت كثيرًا لكن الحمد لله تمت.. نرجو من منطلق وطنى عدم التكالب على الدولار إلا للضروريات لازم نساعد على نجاح هذه الخطوة". وغرد المطرب حمزة نمرة: "بحكم دراستى قرار التعويم صائب وجاء متأخرًا.. بشرط تنفيذ البيع والشراء بالبنوك دون قيود ويتبع ذلك إجراءات سريعة لتشجيع الاستثمار..غير كده بلح". وحذر رجل الأعمال حسن هيكل، من زيادة الأسعار المرتقبة فقال: "تخفيض عملة يساوى تخفيض استيراد + تنافسية وزيادة الإنتاج المحلى - ارتفاع أسعار، يبقى لازم نعالج الأسعار بإعانة بطالة ودعم نقدى وتوسيع برنامج تكافل". وقال الكاتب أنور الهواري: "الخلاصة: المرتب اللى كنا نتقاضاه، قبل عدة أشهر بقى نص مرتب". وعلق الهندسى والناشط ممدوح حمزة: "أكبر جريمة فى حق الشعب المصرى تعويم الجنيه وهذا لصالح المستثمرين الأجانب، وسماسرتهم من رجال الأعمال المصريين". وتابع: "عوم الجنيه من أجل المستثمر الأجنبى وتابعه السمسار المصرى وغرق المواطن، عوم الجنيه من أجل رجل الأعمال وغرق المواطن لإرضاء النقد الدولي". وقال الحقوقى نجاد البرعي: "فشلتم تحافظوا على سعر العملة وخسرت الناس نصف مدخراتهم وزادت الأسعار 30% ومعتبرين أنكم نجحتم. بعض الناس لا تعرف حمرة الخجل طريقها إلى وجوههم". فى ذات السياق، غرد الإعلامى أسامة جاويش: "كان الله فى عون المواطن المصرى البسيط بعد قرار تعويم الجنيه، نظام عسكرى فاشل أغرق الجنيه ودمر الاقتصاد وأغرق مصر فى دوامة من الفشل". وقال رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية، عبد الله العذبة: "أبارك للمصريين بتوع الجنرال السيسى تمثيلية انهيار الدولار مقابل الجنيه، وأبارك للسيسيين تعويم الجنيه. أعان الله المصريين ومصر على السيسيين". وقالت حركة "شباب 6 إبريل": "الاقتصاد القائم على الشائعات والخداع وليس الإنتاج، اقتصاد فاشل وسريع الانهيار بعد قليل من الوقت". وسخر الإعلامى يسرى فودة عبر فيسبوك؛ قائلاً: "اللى مش عايز يضحك على نفسه لازم يحط التاريخين دول فى نفس الجملة: يونيو 2014 (عندما نادى الصعيدى على البورسعيدي) الدولار = 7.15 جنيه، نوفمبر 2016 (عندما تحرر الجنيه وانهار العدو) الدولار = 14.30 جنيه، تحيا مصر بالمعلومات ويعيش السمك فى الماء". وهاجم الباحث ، محمد سيف الدولة، القرار؛ قائلاً: عبر فيسبوك: "المتآمر الحقيقي، يصدعون رؤوسنا ليل نهار، بالمؤامرات التى يتعرضون لها، بينما المتآمر الحقيقى الثابت على المصريين هو السيسى ونظامه الذين باعونا لنادى باريس وصندوق النقد الدولي". وتابع: "وقاموا فى الأسابيع الماضية بتعطيش الأسواق وافتعال أزمات فى السلع التموينية، مع ترك الدولار ليتخطى ال18 جنيهًا ثم النزول به فجأة إلى 13 جنيهًا، لنكتشف فى النهاية أن كل ذلك لم يكن سوى مسرحية هزلية تمهد لقرار تعويم الجنيه وما سيترتب عليه من غلاء المعايش ومزيد من إفقار الناس". وغرد الكاتب الصحفى جمال سلطان: "خروج قرار تعويم الجنيه بتلك الصورة التى بدت كتلاعب جهات خفية بالسوق وعملية خداع أمس لا يدعم الثقة فى السياسات، ويجعل القرار مخاطرة كبيرة". وقال محمد محسوب وزير الدولة لشئون المجالس النيابية السابق: "لا يمكن إدارة دولة كبيرة بمنطق المقامرة فالنتيجة فى كل مرة لن تتغير خسارة فى خانة الشعب وربح فى خانة حاشية السلطة مصر دولة وليست صالة قمار". وعلق عمرو دراج وزير التخطيط فى حكومة هشام قنديل قائلاً: "قرار تعويم الجنيه أظهر بوضوح تكامل المؤامرة. ضخ كم كبير من الدولارات التى تم تجميعها بالأمس لخفض سعره حتى يمكن تعويمه. إلى أين سيصل الغلاء؟". وعلق محمد العمدة عضو مجلس النواب السابق : "القصة بدأت 1952م، فى البداية نهبوها، وبعدين شحتوا عليها، وبعدين سحبوا عليها قروض و سرقوا اللى جمعوه وعوموا الجنيه وغرقوها". وقد أعلن البنك المركزى المصرى اليوم الخميس تحرير سعر صرف الجنيه المصري، موضحًا أن تحديد سعر الصرف سيكون وفقًا لآليات العرض والطلب. وذكر البنك، أنه لا قيود على إيداع وسحب العملات الأجنبية للأفراد والشركات وأنه لن تفرض شروط لتداول العملات الأجنبية.