ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية, أن هناك عددا من قادة الدول يتمنون فوز المرشح الجمهوري للسباق نحو البيت الأبيض دونالد ترامب, أبرزهم الرئيس التشيكي ميلوس زيلمان، ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأضافت الصحيفة في مقال لها في مطلع نوفمبر, أن زيلمان طالما أبدى إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين مثل ترامب، أما أوربان فهو "قومي متعصب", ويعادي المهاجرين, وسبق أن أشاد بترامب, وأعلن أيضا تأييده تصريحات ترامب حول عدم قبول اللاجئين المسلمين. وتابعت "نتنياهو يؤيد أيضا ترامب لأنه لن يضغط عليه بشأن قيام الدولة الفلسطينية على عكس المرشحة الدميقراطية هيلاري كلينتون, التي طالبت رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن يفصح بوضوح عن موقفه من توسيع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية". وخلصت الصحيفة إلى القول :" إن شعار أمريكا أولا, الذي يروج له ترامب, من مصلحة عدد من قادة الدول, الذين يرغبون في أن تخفف أمريكا تشددها في قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان واللاجئين". وأظهر استطلاع جديد للرأي أن المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون ما زالت تتقدم بخمس نقاط على منافسها الجمهوري دونالد ترامب، فيما اتهم ديمقراطيون ترامب ب"إرهاب" الناخبين في بعض الولايات، خصوصا من الأقليات. وأفاد الاستطلاع الذي أجرته "رويترز" في الفترة من 26 إلى 30 أكتوبر أن كلينتون لم تتراجع إلا بقدر طفيف، وأن نحو 44% من الناخبين المحتملين قالوا إنه سيؤيدون كلينتون، بينما قال 39% إنهم سيؤيدون ترامب. وشمل استطلاع "رويترز" الذي أجري من خلال الإنترنت خمسين ولاية و1264 شخصا ممن اعتبروا من الناخبين المحتملين بافتراض أن 60% ممن يحق لهم التصويت سيشاركون، وهامش الخطأ بنسبة 3%. وكانت كلينتون متفوقة على ترامب بست نقاط في استطلاع الرأي التراكمي لخمسة أيام الذي نشر في 27 أكتوبر. ويحدد استطلاع الرأي الناخبين المحتملين وفقا لعدد من العوامل، من بينها تاريخ التصويت وحالة التسجيل والنية المعلنة للتصويت. ويفترض أن 60% من الأمريكيين الذين يحق لهم التصويت سيدلون بأصواتهم. وحسب "الجزيرة", تفيد أحدث استطلاعات للرأي بأن كلينتون تتفوق في الوقت الحالي على ترامب في حالتي الإقبال الكبير والإقبال المتدني على التصويت، وسيكون تفوقها في حد خمس نقاط إذا شارك 55% من الناخبين المؤهلين، وسيرتفع إلى ست نقاط إذا أدلى 70% من الأمريكيين بأصواتهم. وتأتي نتائج استطلاع "رويترز" فيما رفع مسئولو الحزب الديمقراطي الأمريكي في 31 أكتوبر دعوى قضائية ضد ترامب في أربع ولايات، وطالبوا بحظر مساع لمراقبة التصويت يقولون إنها تهدف إلى مضايقة الناخبين المنتمين للأقليات. ورفعت الدعاوى أمام محاكم اتحادية في ولايات بنسلفانيا ونيفادا وأوهايو وأريزونا، وقال الديمقراطيون إن ترامب ومسئولي حزبه يصعدون "حملة إرهاب للناخبين" تمثل انتهاكا لقانون حقوق التصويت الذي سن عام 1956 وقانون آخر يرجع إلى عام 1871 استهدف حركات عنصرية ومناهضة للهجرة. ومنذ أغسطس الماضي, يحث ترامب أنصاره على مراقبة مراكز الاقتراع في يوم الانتخابات المقررة في الثامن من نوفمبر تحسبا لأي تزوير مزمع، وحثهم مرارا على مراقبة مدن مثل فيلادلفيا وسان لويس, اللتين يسكنهما عدد كبير من الأقليات. وقالت كلينتون وهي تحشد لحملتها في أوهايو إن ترامب يسعى إلى إثناء الناس عن المشاركة في الانتخابات، وإن"استراتيجيته كلها تقوم على قمع الصوت، جلبة كثيرة وتشتيت كثير", حسب تعبيرها. وكانت حملة كلينتون شنت هجوما لاذعا على مديرِ مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "اف بي اي" جيمس كومي بعد أن أعاد في 30 أكتوبر فتح التحقيق في قضية البريد الإلكتروني لكلينتون ,عندما كانت وزيرة للخارجية. وشدد مسئولون كبار بحملة كلينتون على أنه كان يتعين على "اف بي اي" دراسة الرسائل بشكل مبدئي لتحديد علاقتها بالقضية، قبل إعلان فتح التحقيق في الأيام الأخيرة, التي تسبق التصويت. وهاجم رئيسُ حملة المرشحة الديمقراطية جون بوديستا مدير " افي بي اي"بسبب إرساله خطابا يبلغ فيه الكونجرس بمراجعة الرسائل حتى قبل تحديد إن كانت مهمة أو ذات صلة بالقضية. وأضاف بوديستا على محطة "سي.ان.ان" أن رسالة كومي "كثيرة التفاصيل قليلة الحقائق", واتهمه بارتكاب سابقة بكشفه عن تحقيق قبيل بدء الانتخابات الرئاسية, واعتبر أن أهمية رسائل البريد غير واضحة. وكان كومي أعلن في يوليو الماضي أن تحقيق "اف بي اي " المطول بشأن رسائل البريد الخاصة بكلينتون خلال عملها بالخارجية قد انتهى دون توجيه أي تهم. لكنه قال في رسالته الأخيرة للكونجرس إن المكتب سيراجع الرسائل المكتشفة حديثا لتحديد مدى اتصالها بالتحقيق في تعامل كلينتون مع معلومات سرية, وتعهد بطرح أي معلومات جديدة على الطاولة. وقال كومي على محطة "فوكس نيوز" إنه إذا حصل على معلومات فسيطرحها على الطاولة", مضيفا أن الرسائل قد تكون نسخا من رسائل سابقة خضعت للمراجعة أو غير ذات صلة بالقضية. وقد هز هذا الإجراء حملة الانتخابات الرئاسية نظرا لتركيز المنافس الجمهوري دونالد ترامب على القضية كدليل يقوي زعمه بأن كلينتون "فاسدة" وغير جديرة بالثقة. وقد وصف ترامب هذا التطور الجديد في مسألة الرسائل الإلكترونية بأنه "أكبر فضيحة سياسية منذ فضيحة ووترجيت". وقال ترامب في تغريدة في مطلع نوفمبر :"نحن اليوم نتقدم في العديد من استطلاعات الرأي، وبعضها أجري قبل إعلان إعادة التحقيق في الرسائل الإلكترونية لكلينتون". وفي المقابل، أفادت مصادر قريبة من التحقيق أن الرسائل الأخيرة المعنية اكتشفت في إطار تحقيق منفصل حول عضو الكونجرس الديمقراطي السابق أنتوني فينر والذي كان متزوجا من هوما عابدين مساعدة كلينتون. يُذكر أن "اف بي اي" يجري تحقيقا مستقلا بشأن رسائل نصية محظورة بعثها فينر إلى فتاة تبلغ من العمر 15 عاما بولاية كارولينا الشمالية.