عندما تواجه ظلما لا حدود له فالصراخ هو أقل حق من حقوقك...... لكن هناك مواقف في حياة الإنسان يكون فيها مظلوما ولا يستطيع حتى الصراخ ......من ضمن تلك المواقف....موقف الاعتقال سياسيا .......ستظل تصرخ ليلا و نهارا دون أن يسمعك أحد .........أو يشعر أحد بمشكلتك ....رغم أنها مشكلة إنسانية بحته ....ربما يكون السبب في ذلك هو إيحاء الأجهزة الأمنية للرأي العام أن تلك القضية بالذات قضية منتهية ......فهؤلاء المعتقلون علي ذمة السلطات إلي أن يقضي الله أمرا كان مفعولا .....لا توجد أي اقتراحات أخري في هذا الموضوع ......يمكن اعتباره منطقة محرمة .....باعتبار أنه لا أمل في خروج هؤلاء المعتقلين ،أحد الذين يعانون من هذه المحنة ...محنة الاعتقال ...إسماعيل خميس حسين .....فقد جري اعتقاله في أكتوبر عام 2000 دون أن ترد لأسرته أي معلومات عن سبب اعتقاله بل أنهم ظلوا لفترة طويلة لا يعرفون مكانه!.......،مرضه الشديد يعمق محنته فهو مصاب بمرض خطير هو الالتهاب الكبدي الوبائي بالإضافة إلي مرض آخر لا يقل خطورة عن الأول هو الحصوات علي الكلي ،تم تقديم العديد من التظلمات باسمه إلي محكمة أمن الدولة العليا التي لا تملك سوي إصدار حكم بالإفراج له ....لكنها بالطبع لا تملك سلطة تنفيذ هذا الحكم الذي لم ينفذ حتى يومنا هذا ،خمس سنوات أمر من الحنظل مرت عليه في المعتقل دون طائل سوي العذاب البدني والنفسي ...فإلي متي ؟!!