بعد أحداث أمس الساخنة و المتوقعة أيضا و الخاصة بحل مجلس إدارة الزمالك و تعيين مجلس ادارة مؤقت برئاسة الكاتب الصحفي مرسى عطا الله , تباينت ردود الأفعال ما بين مؤيد لهذا القرار و آخر معارض و ثالث مترقب . و بالرغم أنني واحد من الذين عارضوا و بعنف تدخل الجهة الإدارية متمثلة فى وزارة الشباب فى شئون الأندية و مجالس إدارتها و قلت أكثر من مرة أنه لا يحق لشخص أيا كان حتى لو كان رئيس الدولة أن يصدر قرارات تتعارض و ما قررته الجمعية العمومية لهيئة أو مؤسسة فهذا ابسط الحقوق الديمقراطية . آملا في نفس الوقت أن يتمكن العقلاء في النادي و على رأسهم الرئيس المسئول احتواء هذه الأزمات بدءا بأزمة كرة اليد و انتهاء بالمعارك الداخلية بين الرئيس و النائب من جهة و الرئيس و بعض الأعضاء من جهة أخرى . إلا أن الأمور كانت تسير من سيئ إلى أسوأ حتى بات الزمالك هذه القلعة العظيمة على وشك الانهيار التام و على يد من كنا نعتقد أنهم أبناؤه المخلصين !!!! هنا فقط اكتشفت أنى كنت حالما و متفائلا بدرجة تفوق المعقول , فمن كنت أتوسم فيه العقل و أرى فيه الأمل لهذا النادي ليعيد له بريقه و ليرقى به ليصبح اكبر أندية الشرق الأوسط و أفريقيا , وجدته و قد تفرغ لتصفية الحسابات و الدخول فى معارك لا تنتهي مع ( الى يسوى و اللى ما يسواش ) و نسى تماما دوره الاساسى الخاص بتطوير النادي رياضيا و اجتماعيا . و بدلا من أن تتصدر نتائجنا و انجازاتنا الرياضية صفحات الجرائد و المجلات و شاشات الفضائيات , تصدرت بدلا منها معاركنا و شتائمنا لبعضنا البعض حتى صرنا مضغه في الأفواه !!!! فكان ارتياحي الشديد لقرار الحل الذي صدر بالأمس , فلم نكن أبدا نستطيع تحمل أن نرى نادينا يهدم و كرامته تداس و رموزه يطعن فى شرفهم و سمعتهم و نحن واقفون لا حول لنا و لا قوة . كل أمنياتي أن يوفق المجلس المعين في استعادة الزمالك لكرامته و احترامه الذي فقد الكثير منها خلال الفترة السابقة . و أن يستوعب الدروس جيدا من الفترة الماضية و يحاول تصحيح الأخطاء و أن يتمكن من إنهاء الصراعات التي أتت على كل جميل داخل النادي . أتمنى أن يستكمل المجلس المعين ما تم بناؤه من منشآت داخل النادي في عهد المجلس السابق ( و التي قد تكون هي الحسنة الوحيدة التي سوف تذكر لذاك المجلس ) , و ألا يفعل ما كان يفعله الفراعنة القدماء من طمس لحضارة من سبقوهم !!!!!! نريد فكر جديد و روح جديدة كلها حماس و تعاون و حب لرفعة هذا النادي فى القريب العاجل بإذن الله . أما من يبكون على رحيل المجلس السابق او تحديدا رئيس المجلس السابق فأنا أقول لهم : من كان منكم يحب الزمالك فانسوا ما مضى و ساندوا القيادة الجديدة فلعلنا بهم نستطيع تحقيق الأمل الذي ضاع . اما من كان منكم يحب ( مرتضى منصور ) فليتركنا و ليذهب , أما نحن فقد توقفنا عن الجري وراء السراب . و لكم منى أرق تحياتي . وليد الشاعر