استمرارًا للأخطاء التنظيمية في المؤتمرات الرئاسية، وقع منظمو "المؤتمر الوطني الأول للشباب" الذي بدأ اليوم بشرم الشيخ ويستمر لمدة ثلاثة أيام، في أخطاء عدة، كان أبرزها تعذر تشغيل الجهاز الذي كان مقررًا أن ينطلق عبره القرآن الكريم في مستهل الاحتفالية. وعندما أعلنت الإعلامية إيمان الحصري، مقدمة الحفل بدء المؤتمر، بآيات من القرآن الكريم، إلا أن عدم جاهزية الفيديو، أدى إلى تأجيل البث لنحو مرتين، ما أثار الاستهجان بين الحاضرين، نظرًا لتكرار الأمر في مناسبات سابقة حضرها الرئيس عبدالفتاح السيسي. وعندما أمسك الدكتور أسامة الأزهري، مستشار الرئيس للشئون الدينية بالميكرفون لتلاوة القرآن، إلا أن منظمي المؤتمر لم يتداركوا الخطأ الفني، وهو ما جعله يعود لمقعده، وقد بادر الرئيس السيسي بعد هذا الخطأ قائلا :"الكمبيوتر مزرجن، نبدأ باسم الله". وأدى ذلك إلى تبادل أعضاء فريق الهندسة الفنية إلقاء التهم على بعضهم البعض، ما دعا رئيس الفريق للصياح قائلا لأحد أعضاء الفريق:"اسكت، كمل شغلك، واقعد مكانك، متتكلمش دلوقتي خالص". أما الخطأ الأخير، فكان من المقرر أن يتم عرض فيلم تسجيلي بعنوان "أبدع.. انطلق" في بداية المؤتمر، وبعدما قالت مقدمة المؤتمر: "إننا سنشاهد فيلما تسجيليًا"، إلا أن منظمي المؤتمر لم يكونوا جاهزين، ما اضطر إلى تأخير عرضه قليلاً، وقام عدد من الشباب المشاركين في المؤتمر للصعود على منصة الاحتفال وعرض تخطيط وتنظيم وفعاليات المؤتمر. وقال الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية ب "الأهرام"، إن "القائمين على تنظيم مؤتمر الشباب يجب محاسبتهم بشدة، نظرًا لأن الرئيس كان حاضرًا لذلك المؤتمر ووقعوا في تلك الأخطاء، في استهتار كبير من جانب المنظمين للمؤتمر". وأضاف اللاوندي ل"المصريون": "الحكومة أيضًا مشاركة في ذلك الخطأ، نظرا لأنها هي من تقوم باختيار تلك الشركات المنظمة للحفل"، مشيرًا إلى أن هذه الأخطاء تكررت في أكثر من مؤتمر، ولم يتم اتخاذ التدابير اللازمة من أجل تقليلها. وأشار إلى أن المخطئ عندما يجد عدم مسائلة،يتمادي في الخطأ، مشدد على ضرورة اختيار شركات عالمية ذات خبرة عالية في تنظيم تلك المؤتمرات، نظرًا لأن "شرم الشيخ يعقد بها العديد من المؤتمرات المهمة، لذا يجب أن تكون تلك الشركات على قدر هذه المسئولية الكبيرة".