تواصلت أمس واليوم حلقات مسلسل الأنباء والشائعات داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون حول قرب إجراء حركة التغييرات الجديدة فى المناصب العليا فى ماسبيرو , فى ظل استمرار الأزمة الصحية التى تواجهها صفاء حجازى رئيس الإتحاد منذ ثلاثة أسابيع وحتى الآن – شفاها الله وعافاها - . وقد تركزت هذه الأنباء والشائعات حول تصعيد مجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون لمنصب رئيس الإتحاد و ( صديقه الأنتيم ) أسامة البهنسى نائب رئيس قطاع القنوات المتخصصة لمنصب رئيس قطاع التليفزيون . وكشفت مصادرنا المطلعة أن هناك العديد من الأسباب التى قد ترجح كفة لاشين من بينها , ما يتردد حول عجز صفاء حجازى عن الإستمرار فى منصبها حتى فى حال مغادرتها للمستشفى , كما أن الجهات السيادية والرقابية المعنية بشئون ماسبيرو لم تستقر على شخص بعينه حتى الآن لقيادة ماسبيرو . وكشفت مصادرنا المطلعة أن هذه الجهات ورغم عدم اقتناع جهات نافذة منها بمجدى لاشين إلا أن فرصه تظل الأقوى من بين الأسماء التى تم طرحها لشغل المنصب الرفيع سواء من داخل ماسبيرو أو خارجه . وكشفت المصادر أنه لهذا السبب , كانت الحالة المعنوية لمجدى طوال اليومين الماضيين مرتفعة للغاية ( كان مزقطط على حد وصف شهود عيان له ) . ووفقاً لمصادرنا المطلعة فإن لاشين ومن يدعمونه فى بعض الجهات , استغلوا حالة الإنشغال لدى القيادة السياسية وبعض الجهات العليا بالعديد من القضايا خلال الفترة الحالية ومن أهمها حوادث الإرهاب الأخيرة علاوة على الدعوات للنزول للشوارع يوم 11 نوفمبر القادم , وقاموا بتكثيف اتصالاتهم مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء بإعتباره المسئول عن اصدار قرارات رئاسة الإتحاد والقطاعات , وقد نجح لاشين فى ذلك خلال الأيام الماضية بمساعدة شخص مسئول يعد أحد مراكز القوى الحاليين داخل مجلس الوزراء ويتمتع بعلاقات واسعة النطاق داخل المجلس وعدد من الجهات العليا ' وتؤكد مصادرنا المطلعة أن هذا الشخص المسئول يرتبط بعلاقة صداقة و ( مصالح ) مع لاشين منذ أن كانا عضوين بأمانة الشباب التابعة للجنة السياسات بالحزب الوطنى المنحل والتى كان يترأسها جمال مبارك نجل الرئيس السابق حسنى مبارك . وكشفت المصادر أن هذا المسئول نجح فى اقناع رئيس الوزراء بأحقية لاشين فى التصعيد لكرسى العرش فى ماسبيرو بإعتباره اقدم رؤساء القطاعات داخل المبنى , كما قام بتقديم معلومات وتقارير ( مغلوطة ) حول عدد من منافسى لاشين على هذا المنصب ليتم إخلاء الطريق أمامه لتحقيق حلمه الأكبر وهو رئاسة الإتحاد . من ناحية آخرى ' يردد البعض أن لاشين اقترب بالفعل من رئاسة الإتحاد , واستدلوا على ذلك بالأخبار التى نشرت طوال الأيام الماضية على الصفحة الرسمية للإتحاد (المركز الإعلامى بوزارة الإعلام ) حول قيام لاشين بإستقبال عدد من الوفود الإعلامية رفيعة المستوى وكذلك عدد من السفراء ومن بينهم لقاءه اول أمس مع كلاً من السفير / أرمن ملوكنيان سفير دولة أرمينيا وإستيفان كفوركيان قنصل دولة أرمينيا وهو اللقاء الذى تناول بحث سبل التعاون بين التليفزيون المصرى وتليفزيون دولة أرمينيا. وفى محاولة لمنع أية مشاكل أو إثارة أزمات قد تكون عائقاً أمام مجدى لتحقيق حلمه وحلم (شلة الأنس التابعة له ) فقد أصدر تعليمات لهم بعدم الدخول فى صدامات أو مشاكل مع العاملين فى قطاع التليفزيون خلال الفترة الحالية ولحين تحقيق الحلم , كما أبدى البعض دهشتهم من تغيير طريقة تعامل لاشين معهم سواء فى مقابلاته معهم داخل مكتبه أو عبر الإتصالات التليفونية , وهو الأمر الذى تم تفسيره بأن هذا الأسلوب وراءه ( إنه ) لان رئيس التليفزيون لم يتعود على ذلك إلا إذا كان له هدف شخصى أو يدبر أمراً فى الخفاء يحاول الوصول اليه بأى طريقة . وفى هذا السياق نشير إلى أنه رغم وجود العديد من الدلائل والمؤشرات على قرب تصعيد لاشين لرئاسة دولة ماسبيرو , إلا أنه لا يوجد قرار نهائى بهذا الشأن حتى الآن , وربما تحدث تطورات جديدة قد تؤدى لقلب الأوضاع رأساً على عقب داخل دولة ماسبيرو العظمى .