دافع الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن تصويت مصر في مجلس الأمن، بتأييد قرار المشروع الروسي، باستثناء الغارات الجوية من وقف القتال في حلب، موضحاً أنه كان يتصور أن دول الخليج ليس لها اعتراض على هذا. وقال الرئيس السيسي، أثناء كلمته في الندوة التثقيفية الثالثة والعشرين، التي نظمتها إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة، اليوم الخميس، تحت عنوان «أكتوبر الإرادة والتحدي»: «إن موقف مصر من الأزمة ثابت، وهو إيجاد حل سياسي لسوريا ووحدة الأراضي وإرادة الشعب السوري، ونزع أسلحة الجماعات المتطرفة وإعادة اعمار سوريا». وأضاف: "هذا ما صوتنا عليه فى مجلس الأمن ، وتصورنا أن أشقاءنا فى الخليج ليس لهم اعتراض على ذلك». وقال إن: «تصويت مصر على القرار الروسي والفرنسي واحد وليس متناقضًا، ولكن القرارين لضمان فترة للهدنة والسماح لدخول المساعدات وكان هذا الدافع للموافقة». وكانت مصر أيدت مشروعين متعارضين بمجلس الأمن بخصوص حلب السورية، يوم السبت 8 أكتوبر الجاري، حيث استخدمت روسيا حق النقض ضد مشروع قرار اقترحته فرنسا يدعو إلى وقف عمليات القصف في حلب، ما حال دون تبنيه في مجلس الأمن الذي رفض بدوره مشروع قرار قدمته موسكو ودعمته مصر. وبعيد ذلك، طرحت روسيا للتصويت مشروع قرار آخر يدعو إلى وقف الأعمال القتالية في شكل أكثر شمولاً، وخصوصاً في حلب، ولكن من دون ذكر الغارات. لكن تسعة أعضاء من أصل 15 رفضوا وصوتوا ضد مشروع القرار الروسي، بينهم بريطانياوفرنسا والولايات المتحدة، وامتنعت أنجولا والأوروجواي عن التصويت، في حين أيدته فنزويلا والصين ومصر التي لاقى موقفها انتقاداً من مندوبي قطر والسعودية في الأممالمتحدة .