كشفت مصادر متطابقة داخل تنظيمى "الجماعة الإسلامية"، و"الجهاد"، عن توجه قوى بين أعضائهما، لتأييد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، مشيرةً إلى أنّ الاتجاه داخل مجلس شورى الجماعة، يسير بشكل كبير نحو دعمه رغم وجود صلات قوية لعدد من الأعضاء لكل من الدكتور محمد سليم العوا، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح. وأوضحت المصادر، أنّ الجماعة الإسلامية قررت تأجيل الإعلان عن أبو اسماعيل، لحين استكمال الجلسات المشتركة التى تعقدها مع المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة، والتى تُستأنف مساء اليوم الثلاثاء بمقر حزب البناء والتنمية مع الشيخ حازم أبو إسماعيل، بحضور أعضاء مجلس شورى الجماعة الإسلامية، والجمعية العمومية، إضافةً إلى شخصيات من تنظيم الجهاد، وفى مقدمتهم الشيخ أسامة قاسم، والشيخ هشام أباظة، القياديان التاريخيان فى التنظيم. فى السياق ذاته، يتجه تنظيم "الجهاد" فى مختلف أنحاء الجمهورية على دعم أبو إسماعيل فى انتخابات الرئاسة، حيث يرى قطاع واسع من الأعضاء أنه الأكثر حظوة بينهم فى الاستحقاق الرئاسى، بحسب الشيخ أسامة قاسم. إلا أنّ الشيخ هشام أباظة، القيادى الجهادى البارز، فقد رأى أنه على الرغم من حالة التقدير الكبيرة بين أعضاء التنظيم فى قطاعات عديدة للشيخ أبو إسماعيل، إلا أن تيارًا قويًا بينهم يتجه لدعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، بوصفه رجل المرحلة، معتبراً أن مصر تحتاج فى المرحلة المقبلة لنوع من التوازن السياسى بشكل أكبر من "المواجهة أو التصادم"، حسب قوله، وهو الرأى الذى اتفق معه الشيخ نبيل نعيم، أمير تنظيم الجهاد، حيث رأى أنّ أبو الفتوح هو المرشح الإسلامى الأفضل، للفوز بمنصب رئيس الجمهورية، لافتا إلى أن أعضاء الجهاد ممن يرتبطون معه بصلات أو من يطلق عليهم بمجموعة "الظواهرى"، سيؤيدون أبو الفتوح فى هذه المعركة. من جهته، رفض الدكتور كمال حبيب، رئيس حزب السلامة والتنمية "الجهادى"، تأييد أى من وجهتى النظر، مشيراً إلى أنّ المكتب السياسى للحزب يُخضع الأمر للدراسة ولن يحسم موقفه قبل الإعلان عن القوائم النهائية للمرشحين ومعرفة من سيخوضون الاستحقاق الرئاسى من عدمه.