"بسواعدنا نحمى ثورتنا".. شعار اتخذته حركة "حسم" المتورطة في تنفيذ عدد من الاغتيالات بحق عدد من أمناء الشرطة، وسط تهديدات إرهابية بمواصلة عملياتها ضد قيادات وضباط الداخلية. "حسم".. حركة مجهولة كانت بداية ظهورها للعلن يوم أن أعلنت مسئوليتها عن استهداف سيارة رئيس مباحث طامية بمحافظة الفيوم ومرافقيه في 17 يوليو الماضي؛ لكن اللافت أن الحركة تستهدف "أمناء الشرطة" وتطلق علي عمليتها "صيد الضباع". تميزت عمليات الحركة ب "البدائية، وغير المتطورة"، إذ تعتمد على الآلات الصغيرة "الطبنجة، أو البنادق القديمة" خلال اصطياد ضحاياها، لكنها تطورت مؤخرا ونفذت محاولة الاغتيال الفاشلة للنائب العام المساعد المستشار زكريا عبدالعزيز. وربما يفسر "ضعف الإمكانيات" استهدفها لأمناء الشرطة المشهورين في الأقسام بأساليبهم الفجة في التعذيب كما اعتادت الحركة وصفهم في بياناتها. وترى الحركة، أن هذه الفئة المستهدفة مناسبة بالنسبة لإمكانياتها المحدودة فهي تختار أمين الشرطة الذي يشتكي منه الأهالي. ومن أبرز العمليات التي نفذتها "حسم" حتى الآن استهدافها ل صلاح حسن عبد العال أمين شرطة مباحث أكتوبر، في سبتمبر الماضي إثر استهدافه برصاصتين أسفل العنق في سيارته. هذا بخلاف تبنيها مجموعة محاولة اغتيال كان آخرها مفتي الجمهورية الأسبق علي جمعة أثناء توجهه لإلقاء خطبة الجمعة بجامع بمنطقة أكتوبر في أغسطس. وأيضًا، تبنت الحركة السبت الماضي، اغتيال جمال الديب، أمين الشرطة بالأمن الوطني بمركز المحمودية بالبحيرة. وقام مجهولون بفتح النار على الديب في ساعة متأخرة من ليلة مساء الجمعة الماضية أثناء عودته من عمله، وذلك قبل تمكنهم من الهرب. واعتادت الحركة، نشر صور لعملياتها توضح عملية الاغتيال وترصد منزله ومكان عمله وتظهر مراقبة تحركاته. وتتهم الحركة الأمناء بعد اغتيالهم بأنهم أسوأ أمناء شرطة منذ عصر مبارك وحتى الآن، وأنهم قتلوا وعذبوا "المئات من الأبرياء" وكونوا ثروات من السرقة. وقالت الحركة إنها جزء من عملية مستمرة أسمتها "صيد الضباع"، تستهدف "أذرع الميليشيات العسكرية" بحسب تعبير الحركة. وأعلنت الحركة، أنها تقوم بهذه العمليات التي أطلقت عليها "صيد الضباع" ضد من وصفتهم بأذرع النظام. وتشتمل بيانات حسم، على الخطاب المناوئ للحكومة، بما يشير إلى أنها مختلفة عن جماعة ولاية سيناء الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية، التي تنشط في محافظة شمال سيناء، والتي قتلت مئات من أفراد الجيش والشرطة. من جهته قال اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمني، إن هذه الحركات تتبع جماعة الإخوان المسلمين "الجبهة الشبابية" التابعة للراحل محمد كمال، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الذي تم اغتياله على يد قوات الشرطة الأسبوع الماضي. وأشار نور الدين، في تصريح خاص ل"المصريون" إلى أن وزارة الداخلية لديها خطة لاستهداف مثل هذه الحركات السرية، مشيرًا إلي أن هناك عملية ضبط واسعة ومداهمات قادمة.