اتهمت الدكتورة هالة مصطفى عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني ورئيس تحرير دورية "الديمقراطية" صحيفة "روز اليوسف" اليومية وهيئة تحريرها بأن لهم صلات قوية بأجنحة معينة داخل الأجهزة الأمنية وأن الجريدة تحولت في الفترة الأخيرة إلى بوق لهذه الأجهزة التي تسيطر سيطرة كاملة على الحياة السياسية وتعيينات وترقيات جميع المناصب العليا والدنيا في مؤسسات الدولة. وأضافت مصطفى ، في تصريحات خاصة ل " المصريون " ، أن مقالها الذي نشر في جريدة الواشنطن بوست الأمريكية قد مس وترا حساسا لدى الأجهزة الأمنية والتي حرضت هيئة تحرير الجريدة ، التي لم تسمع عنها الدكتور هالة إلا يوم أمس ، على حد قولها ، على نشر هذه الترهات التي تتناسب مع عقلية هذه الهيئة التحريرية مشيرة إلى أن ادعاء الجريدة فيما يتعلق بسعيها للحصول على مقعد في مجلس الشورى هو ادعاء ساذج وكاذب في نفس الوقت ولا يتناسب مع مؤهلاتها العلمية والأكاديمية ، فمجلس الشورى لا يمكن أن يكون سقفا مناسبا يلائم وضعي السياسي والأكاديمي. واعتبرت الدكتورة هالة أن ما نشرته الصحيفة حول ما جاء في مقالها بالصحيفة الأمريكية فيما يخص سيطرة الأجهزة الأمنية على الساحة السياسية في مصر أمر لا يمكن التبرؤ منه فهذه الأجهزة هي التي تهيمن وتسيطر بالفعل. ونفت رئيس تحرير الديمقراطية حصول المجلة على أي تمويل أو دعم مالي من الولاياتالمتحدةالأمريكية ، مشددة على أن تمويل الديمقراطية تمويل داخلي وليس أدل على ذلك من معاناة المجلة من أزمة مالية عند كل صدور ، مشددة على أن صدور الديمقراطية جاء سابقا على وصول إدارة بوش إلى الحكم وقبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر بمدة طويلة ، ومن ثم فالحديث عن علاقة المجلة بالإدارة الأمريكية الجمهورية أمر غير ذي جدوى ولكنه ليس غريبا على مطبوعة مثل التي نشرت الموضوع. ولم تستبعد الدكتورة هالة مصطفى أن يكون هناك تصعيد من الأجهزة الأمنية ضدها في المرحلة القادمة عقابا لها على الآراء التي تضمنها مقالها في الواشنطن بوست. وقد اعتبرت مصادر سياسية هجوم صحيفة "روز اليوسف" العنيف على الدكتور هالة مصطفى في عددها الصادر أمس جزء من الصراع الدائر بين أجنحة متصارعة داخل لجنة السياسات خصوصا أن الدكتورة هالة قد انتقدت بشدة سيطرة الشللية والمصالح على لجنة السياسات ، معتبرة أنها تحولت إلى أداة لخدمة مصالح رجال الأعمال . وأكدت المصادر أن الانتقادات الشديدة التي نشرتها الجريدة ربما جاءت بإيعاز من جهات أمنية وأجنحة داخل أمانة السياسات مستاءة من الآراء الجريئة والليبرالية للدكتورة هالة في الفترة الأخيرة ، خصوصا أن جريدة روز اليوسف معروفه بصلاتها الوثيقة برموز نافذة في لجنة السياسات.