غاب الرئيس عبد الفتاح السيسى، عن جنازة الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، حيث أناب عنه وزير الخارجية، سامح شكري، والذي وصل تل أبيب فجر اليوم، على أن يعود للقاهرة بعدها مباشرة. وسبّب غياب الرئيس، عن حضور الجنازة غضب في تل أبيب، حيث أعرب المحلل السياسي الإسرائيلي "أفي يساخروف"، عن غضبه من تجاهل السيسى جنازة بيريز، مشيرًا إلى أن القادة العرب التزموا الصمت المطبق، خشية من ردود فعل شعوبهم. وأشار يساخروف، في تقرير له، إلى أن الرسالة الوحيدة التي وصلت إسرائيل بشكل رسمي، كانت رسالة باردة بعث بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، والتي وصلت بعد ساعات من وفاة بريز، متسائلًا "إذا كان بوسعنا وصف رسالة تعزية أبو مازن بالباردة، فماذا يمكننا أن نقول عن التجاهل التام لكل من مصر والأردن؟". ويرجع غياب الرئيس، عن حضور جنازة "بيريز"، إلى مراعاته لمشاعر الشارع المصري حسب الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، مشيرًا إلى أن التيار العام المصري يرى أن إسرائيل عدو السلام؛ خاصة مع ما ترتكبه من انتهاكات ضد الشعب الفلسطيني الأعزل. وأضاف نافعة، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن مشاركة الرئيس في الجنازة كانت ستثير غضب الشارع المصري؛ خاصة أن الرئيس الإسرائيلي أحد مؤسسي الدولة الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية. وفي هذا الصدد قال مدحت الزاهد، القائم بأعمال حزب التحالف الاشتراكي، إنه كان من الأفضل عدم مشاركة السيسى في الجنازة لأن بيريز تاريخه حافل بالإجرام، وأول من شارك في الهجوم الثلاثي على مصر في عام 1956، وشارك أيضًا في بناء الدولة الصهيونية. وأشار الزاهد، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، إلى مخطط بيريز الشهير لتفكيك وترقيع الشرق الأوسط, بالإضافة إلى أنه قائد مجزرة قانا في الأراضي اللبنانية, والمسئول الأكبر عن مفاعل ديمونة النووي. وأوضح أن الرئيس السابق محمد حسني مبارك، شارك من قبل في عزاء إسحاق رابين، رئيس وزراء إسرائيل السابق, مؤكدًا أن إسرائيل عندما تريد إقامة علاقات تطبيع مع دولة تحاول استدراك رئيسها من خلال حضور الجنازات.
