اقترح أبو العز الحريرى، النائب عن حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إنشاء ممر ملاحى بين طابا والعريش يبلغ طوله 231 كيلومترا للنهوض بمصر اقتصاديًا واجتماعيًا وعلميًا وثقافيا، إضافة إلى أنه يعد مشروعا مهما لتنمية سيناء. وقال الحريرى فى اقتراحه الذى قدمه إلى الدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب إن القناة ستكون بإبعاد عملاقة غير مسبوقة (250 قدم غاطس 500 إلى 1000 متر عرض) وميناءين عملاقين عند المدخل والمخرج، وكل ميناء يحتوى على محطة تداول حاويات كبرى تعد قيمة كبرى تدعم الأمن القومى المصرى من الناحية الشرقية، والتى تمثل بوابة الخطر عبر التاريخ. وأكد أنه سيتم أيضًا إنشاء مناطق لتخزين السلع الترانزيت ومجموعة من الأحواض ذات الغاطس الكبير لاستقبال السفن العملاقة للإصلاح والصيانة، فضلا عن إنشاء عدد من المدن الجديدة وإدخال تقنية التحلية للمياه لإعادة استخدامها فى الزراعة والشرب. وقال الحريرى: إن المشروع سيتم بتمويل ذاتى ويجنب الخزينة العامة للدولة مشقة تدبير قروض أو موارد مالية إضافية من خلال الاستفادة من نواتج الحفر من الخامات والمعادن والمتمثلة فى الحجر الجيرى والطفلة والزلط والحجر الرملى والدلوميت والتى تقدر كمياتها بمئات المليارات من الدولارات. وأوضح، أن هذا المشروع سيتيح توفير فرص عمل بالملايين للمصريين وتوسيع الرقعة السكانية مع المشاركة لأبناء سيناء فى هذه النهضة، التى ستحل مشاكلهم بصورة نهائية. وأشار إلى أن هذه الفكرة هى تجسيد عملى لأفكار سابقة لم تأخذ طريقها, مشيرا إلى أن هذا المشروع تقدم به المهندس السيد الجابرى بمشاركة العديد من العلماء والخبراء المصريين.. وأعرب عن أمله فى أن يصبح مشروع كل النواب والمهتمين بإنجازات جيدة تسهم فى إعمار مصر. وطالب الحريرى رئيس مجلس الشعب بإحالة الاقتراح إلى لجنة مشتركة من اللجان الاقتصادية والإسكان والصناعة لدراسته وإعداد تقرير عنه ليعرض على المجلس فى جلساته القادمة.