أشاد إسحاق هرتسوغ زعيم المعارضة الإسرائيلية, بالخطاب الذي ألقاه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الأممالمتحدة, ودعا فيه الإسرائيليين للدخول في عملية سلام مع الفلسطينيين. ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن هرتسوغ, قوله في 22 سبتمبر :"إن السيسي زعيم مهم في المنطقة, ويطالب الإسرائيليين بوقف الجمود السياسي في عملية السلام ". واتهم هرتسوغ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو, بتضييع الفرص السياسية التاريخية لتغيير وجه الشرق الأوسط, بسبب عدم استجابته لمبادرات الرئيس المصري. وتابع " يجب على نتنياهو الاستجابة لدعوة السيسي في الأممالمتحدة, وعدم تفويت هذه الفرصة أيضا". وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعا الإسرائيليين والفلسطينيين لإيجاد حل نهائي للصراع بينهم, وقال في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك الثلاثاء الموافق 20 سبتمبر, إن مصر تبذل جهودا في سبيل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن طريق التفاوض لتحريك العملية السلمية. وأضاف السيسي، موجها كلمته للحضور، "اسمحوا لي بأن أخرج عن النص", وتابع " أتوجه من هذا المنبر الذي يمثل صوت العالم بنداء إلى الشعب الإسرائيلي والقيادة الإسرائيلية بضرورة إيجاد حل لهذه القضية". واستطرد " لدينا فرصة حقيقية لكتابة صفحة مضيئة في تاريخ المنطقة بالتحرك في اتجاه السلام", وتابع "كما عقدت إسرائيل اتفاقا للسلام مع مصر عام 1978، فإنها تستطيع اليوم إنهاء الصراع مع الفلسطينيين، لأن التجربة الإسرائيلية مع مصر فريدة ومشجعة، ويمكن تكرارها مع الفلسطينيين من خلال إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل تحقق الأمن والسلام للفلسطينيين وللإسرائيليين". وأضاف السيسي " نرحب بالمساعي الدائمة على رغبة حقيقية في تحسين الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والتركيز على إنهاء الاحتلال من خلال اتفاق سلام يضمن ويحقق لإسرائيل أمنها وسط علاقات طبيعية في محيطها الإقليمي". وكان الرئيس المصري قال أيضا خلال افتتاحه عددا من المشاريع التنموية بمحافظة أسيوط في 17 مايو الماضي:"إن تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيجعل السلام القائم بين مصر وإسرائيل أكثر دفئا"، وأبدى استعداد بلاده لتقديم ضمانات لكلا الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي بتحقيق الأمان والاستقرار. وأضاف أن هناك العديد من المبادرات العربية والدولية لإيجاد حل حقيقي للقضية الفلسطينية، ومصر تلعب دورًا رياديًا في تلك المبادرات، مشيرًا إلى أن المنطقة العربية ستكون أكثر استقرارًا وسلامًا بحل الأزمة الفلسطينية. وتابع " لو استطعنا معا بإرادة وإخلاص حقيقي حل هذه المسألة وايجاد أمل للفلسطينيين وأمان للاسرائيليين ستكتب صفحة أخرى جديدة لا تقل بل قد تزيد على ما تم انجازه في معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل". واستطرد الرئيس المصري "أقول للإسرائيليين وهم يسمعوني وأرجو أن تسمح القيادة الإسرائيلية بإذاعة خطابي هذا في إسرائيل مرة ومرتين: هناك فرصة حقيقية رغم عدم وجود مبررات من وجهة نظر كثيرين لتحقيق سلام في ظل الظروف الصعبة, التي تمر بها المنطقة". وأضاف " لو تحقق السلام فى المنطقة سيتغير وضع الشرق الأوسط الملتهب للأفضل, حل القضية الفلسطينية وإقامة دولتها السبيل الوحيد لتحقيق سلام أكثر دفئاً بين مصر وإسرائيل". وتابع الرئيس المصري " هناك فرصة حقيقية لتحقيق السلام في ظل وجود عدة مبادرات إقليمية ودولية، أهمها مبادرة السلام العربية والمبادرة الفرنسية للسلام". ووجه الرئيس المصري دعوة إلى الفلسطينيين لتوحيد صفوفهم في ظل الخلافات القائمة بين حركتي فتح، وحماس, كما طالب القيادة والأحزاب في إسرائيل بالاتفاق على إيجاد حل للأزمة , مضيفا أن المقابل سيكون كل ما هو جيد وعظيم للأجيال الحالية والأحفاد القادمة. واستطرد الرئيس المصري, مخاطبا الإسرائيليين "حال إقامة دولة فلسطينية, فسوف تكون أمن وأمان وسلام واستقرار للجانبين, وسيدخل العرب مع إسرائيل في مرحلة جديدة من العلاقات التي لن يصدقها أحد، والتي سنرى فيها العجب". وقال الكاتب الإسرائيلي أوري أفنيري, في مطلع يونيو الماضي إن الحديث عن تجاوب حكومة بنيامين نتنياهو مع المبادرة المصرية لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين, مجرد خدعة.