انتقد عدد من السياسيين ما تردد حول طرح اسم الدكتور نبيل العربى، للترشح بانتخابات الرئاسة المقبلة. واعتبر هشام كمال المتحدث الرسمى باسم الحبهة السلفية،أن طرح اسم نبيل العربى لن يكون توافقيا خاصة أنه معروف بأنه أحد رموز النظام السابق وأحد أصدقاء الوزير السابق مفيد شهاب فى قضية التحكيم الدولى لطابا. وأشار إلى أن موقفه الداعم لبشار الأسد وليس للثورة السورية يدل على وجود فكرة راسخة لن تتغير وهى حمله لأفكار النظام السابق وسياساته. ورأى كمال أن العربى شخصية غير معروفه بين جموع الشعب المصرى وبالتالى لن يحصل على التأييد المتوقع. ويرى ممدوح قناوى رئيس الحزب الدستورى الحر،أن طرح اسم نبيل العربى للترشح للرئاسة له أكثر من مدلول فقد يكون "بلونة اختبار" يتم تفجيرها الآن على الساحة السياسية للوقوف أمام عمرو موسى حتى يتم إحراقه سياسيا. وأضاف،أنه قد يكون طرح اسمه ضمن صفقات المجلس العسكرى وجماعة الإخوان ليحرقوا به الشخصيات الأخرى المرشحة للرئاسة عن طريق ترسيخ فكرة المرشح التوافقى والتى لن تدع للانتخابات الرئاسية أى معنى، كما أن دوره بالجامعة العربية تجاه سوريا كان يمثل عجزا شديدا. وتساءل قناوى، كيف يتم الزج باسم العربى وهو صاحب المنصب الذى حاربت مصر للاحتفاظ به ليكون أمين الجامعة العربية مصريا، فهل ستضحى مصر بهذا المنصب ليحل محله شخصية غير مصرية. بينما اعتبر بلال دياب المتحدث باسم الجبهة الحرة للتغيير السلمى، أن طرح اسم نبيل العربى على قائمة المرشحين للرئاسة مجرد فرقعه إعلامية وجس نبض ليس أكثر من ذلك. ولفت إلى أن موقفه تجاه القضية السورية متخاذل وسلبى للغاية لأنه سمح بإجراء مفاوضات حول بروتوكول المراقبة العربية وجاء تقرير الجامعة العربية هزيلا جدا وليس لديه أى صلاحيات أو مواقف تذكر تجاه تدعيم القضايا العربية. واتهم دياب، العربى، بأنه أعطى لنظام الأسد أربعة شهور ليقتل فيها السوريين ويقيم المذابح على الشعب الأعزل. وأكد حسام الخولى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن موقف العربى كمرشح توافقى لن يتأثر من قريب أو بعيد بموقفه تجاه القضية السورية لأن الشعب المصرى يضع نصب عينيه قضاياه الملحة بالشارع المصرى ولن يكون موقفه تجاه القضايا العربية ذا تأثير على موقفه من الترشح للرئاسة.