جدد الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية، والذي تردد اسمه ك "مرشح توافقى" يحظى بتأييد الإسلاميين والليبراليين في انتخابات الرئاسة، نفيه عزمه الترشح لمنصب رئيس الجمهورية تحت أى ظرف من الظروف. فبعد أقل من 24 ساعة على بيانه الذى أصدره أمس الأول الذى نفى فيه بشكل قاطع أن تكون قد جرت مناقشته أو مفاتحته من قبل أية جهات رسمية أو حزبية حول ترشيحه لمنصب رئيس الجمهورية، نفى العربى فى بيان ثان أصدر أمس الأنباء التى تتحدث عن ترشيحه أو ترشحه لرئاسة الجمهورية، مؤكدا أنه لم يفاتح من أى جهات رسمية أو غير رسمية أو حزبية للترشح للرئاسة. وأضاف: "أكرر ما قلته بالأمس (الأول) وفى مناسبات سابقة عديدة من قبل بأننى لا أنوى الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية تحت أى ظرف". من جهته، طالب الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعدم الزج باسم نبيل العربي كمرشح محتمل للرئاسة في ظل المناخ السياسي الحالي. وأضاف البرادعي، عبر تدوينه له على موقع تويتر، إن الدكتور نبيل العربى، هو فخر لمصر بعلمه وأخلاقه ووطنيته, مطالبًا بالحفاظ علي صورة الرجل الذى قدم مجهودات جبارة من أجل خدمة هذا الوطن. واستدرك قائلاً: "هذا الرجل لم يفكر أو يسعى للترشح لانتخابات الرئاسة, وأرجوكم لا تزجوا به فى هذا المناخ السياسى الملوث غير النقى الذى يتسم بالعشوائية والضبابية". وأكد أنه يجب الحفاظ على الشخصيات الوطنية من رموز البلد, لأن المرحلة الحرجة من تاريخ الوطن، تتطلب جهد كل أبناء الوطن, وبالتالى فتشويه الرموز الوطنية ليس من مصلحة هذا الوطن، لكى يعبر هذه المرحلة الصعبة من تاريخه. في غضون ذلك، امتدت حالة الجدل حول اختيار العربي ك "مرشح توافقي" إلى أعضاء المجلس الاستشارى، ما بين رافض للفكرة من الأساس، ومن يرى أنه لا مانع منها، مادام الشعب هو صاحب القرار الأخير. وأبدى الدكتور محمد الخولى المتحدث الإعلامى للمجلس الاستشارى رفضه للفكرة، معتبرًا إياها نوعًا من أنواع الوصاية على الشعب من جانب القوى السياسية، وقال: "المجلس لن يناقش موضوع المرشح التوافقي, لأن هناك موضوعات وإجراءات أهم وتدخل فى صميم عمل الاستشارى". وقال عبد الله المغازى، الأمين العام المساعد للمجلس الاستشارى، فقال إن تأييد القوى السياسية لمرشح معين لا يعنى أبدًا فرض وصايا على الشعب, معتبرا أن الحوار والتوافق حق لهذه القوى، وللشعب له حرية الاختيار والقرار النهائي. وحمل المغازى وسائل الإعلام مسئولية ما يحدث فى الساحة السياسية من جدل وانقسامات, مشيرا إلى أنه يحترم عدم إعلان أى حزب سياسى حتى الآن عن المرشح الذى سيدعمه فى انتخابات الرئاسة. من جانبه، رفض منصور حسن، رئيس المجلس الاستشارى، التعليق على ترشيح نبيل العربى كرئيس توافقى, قائلا:"أرفض الحديث فى موضوعات افتراضية من اختراع وسائل الإعلام ولا صحة لها على أرض الواقع. وطالب حسن وسائل الإعلام المختلفة بمراعاة مصلحة الوطن العليا وإدراك خطورة المرحلة الحرجة، التى تمر بها البلاد, وعدم افتعال الأزمات.