عززت مطالبة غادة عجمي، عضو مجلس النواب، بتغيير رئيس الحكومة المهندس شريف إسماعيل بقيادة عسكرية من التكهنات عن اختيار شخصية عسكرية لمنصب رئيس مجلس الوزراء. وتردد اسم اللواء محمد العصار، وزير الإنتاج الحربي، في الآونة الأخيرة، كأحد أبرز المرشحين لخلافة المهندس شريف إسماعيل في منصب رئيس مجلس الوزراء. وقالت عجمي في مداخلة هاتفية مع برنامج "نائب الشعب" على قناة "صوت الشعب": "الوضع الحالي يتطلب تولى قيادات من القوات المسلحة لنصف الحقائب الوزارية وعلى رأسها منصب رئيس الحكومة.. عاوزين ننجز وده هيكون عن طريق الحسم والصرامة في المعاملة". وأضافت: " أن تولى قيادة بالقوات المسلحة لمنصب رئيس الحكومة سيؤدى لالتزام الجميع من حوله وضبط أداء الحكومة بشكل عام". وقال الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية ب"الأهرام" في تصريح سابق إلى "المصريون"، إنه لايوجد مانع من تولي اللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربي لرئاسة الوزراء، طالما كان في صالح النهوض بالاقتصاد. وأوضح اللاوندي، أن "هناك وزراء أكفاء كثر داخل مجلس الوزراء ومن بينهم وزير الإنتاج الحربي، وطالما أن رئيس الجمهورية من له الحق في اختيار رئيس الحكومة فلا مانع خاصة أن العسكريين لديهم سرعة فائقة في إنجاز المشاريع الموكلة إليهم". وأشار اللاوندي إلى أن "هناك قطاعًا كبيرًا من الشعب المصري يرى أن الجيش والإنتاج الحربي هما الأفضل لقيادة تلك المرحلة، نظرًا لان جميع المهام التي ينفذها الجيش تكون بسرعة فائقة وبإدارة حاسمة". وتابع: "هناك قيادات عسكرية تتولي رئاسة بعض الجهات والمؤسسات المختلفة، مضيفًا: "هذه القيادات تنجز المهام بسرعة وتقود المؤسسة للنجاح السريع". من جهته، قال الدكتور عمرو هاشم، نائب رئيس مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية ب "الأهرام"، إن تولى وزير الإنتاج الحربي أو وزير الدفاع لرئاسة الوزراء أمر وارد، إذ لايوجد نص يمنع ذلك. وأوضح هاشم ل"المصريون" أن هناك مشروعات عده تم انجازها من قبل الجيش، بالإضافة إلي المشكلات التي استطاع حلها بصورة سريعة جدا. وأشار إلى أنه سبق وتكرر ذلك من قبل، في عهد الرؤساء السابقين، فلماذا لا يحدث ذلك الآن وما المانع من ذلك؟. من جانبها، قالت الدكتورة نهى بكر أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إنه على الرغم من انجاز الجيش ووزارة الإنتاج الحربي للمهام التي تسند إليهم بأسرع وقت ممكن، إلا أن تولى وزير الإنتاج الحربي لرئاسة الوزراء يؤثر على مدنية الدولة. وأوضحت ل"المصريون" أن دستور الدولة المصرية ينص على أن مصر دولة مدنية، لذا لابد أن يتولى رئاسة الوزراء شخص مدني وليس ذو خلفية عسكرية. وأشارت إلي أن تولي عسكري لرئاسة الوزراء سيثير ردود فعل مهاجمة للنظام المصري من الخارج، وسيفهم هذا الاختيار على نحو خاطئ. والعصار متخرج في الكلية الفنية العسكرية عام 1967 وشارك في حرب الاستنزاف، ثم حرب أكتوبر كأحد عناصر سلاح المهندسين العسكريين، وارتقى في المناصب داخل القوات المسلحة حتى أصبح رئيساً لهيئة التسليح المسئولة عن التعاقد علي صفقات الأسلحة ودخولها وخروجها من الخدمة. وأحيل للتقاعد في عام 2003 إلا إن المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع الأسبق استحدث له منصب مساعد وزير الدفاع لشئون التسليح ليعود إلى الخدمة مرة أخرى في المنصب الذي استمر يشغله في عهد كل من حسني مبارك ومحمد مرسي وعبد الفتاح السيسي. وأسندت إليه مهام اتصالات القوات المسلحة مع مسئولي الدول الأجنبية، كما تولى مهمة تهدئة الرأي العام عقب أحداث ماسبيرو، أمام وسائل الإعلام. في 19 سبتمبر 2015، أدى العصار اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي وزيراً للإنتاج الحربي في حكومة شريف إسماعيل.