تبرأت جماعة الإخوان المسلمين اليوم، الخميس، من "مبادرة واشنطن"، التي طرحها معارضون بالخارج، بعد تنظيمهم ورشة عمل في العاصمة الأمريكية "واشنطن"؛ بهدف تشكيل تحالف موسع لمواجهة النظام الحالي. وقال طلعت فهمي، المتحدث باسم الجماعة في بيان اطلعت عليه "المصريون"، بعنوان "تنويه مهم حول الادعاء بحضور ممثلين للإخوان في ورشة واشنطن"، إن "ما تم تداوله عن نتائج الورشة النقاشية التي عُقدت في واشنطن مؤخرًا، وحضرها بعض النشطاء السياسيين، وتمت الإشارة إلى حضور ممثلين عن الجماعة، هو عارٍ عن الصحة، ولم يسبق للجماعة العلم بها". وأكدت الجماعة، أنها "على تواصل مع كافة الرموز والقوي السياسية في الداخل والخارج، وسبق أن قدمت لهم مجموعة مبادئ للاصطفاف، وجرى حوار حولها، تمخض عن موافقة بعض الرموز والقوى السياسية عليها، وفي انتظار رأي البعض الآخر". وأعادت الجماعة التأكيد على أن التعبير عن رأيها ومواقفها يتم من خلال مؤسساتها والمتحدثين باسمها، وأن حضور رموز من الجماعة أو بعض شخصياتها لمثل هذه المناقشات أو ورش العمل إنما هو حضور شخصي، ما لم تعلن مؤسساتها تمثيل هذه الشخصيات لها. وتضمنت "مبادرة واشنطن"، 10 توصيات، جاء على رأسها التأكيد على أن ثورة 25 يناير هي الثورة الحقيقية، ويظل شعارها العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية هو الأساس لكل سياسات مستقبلية. ومثلت المادة الخامسة من توصيات المبادرة، نقطة الخلاف الرئيسية فيها، والتي نصت على أن "الدولة لا هوية ولا مرجعية لها إلا مدنيتها، ولا مؤسسات دينية تابعة لها، بحيث لا يتدخل الدين في الدولة ولا تتدخل الدولة في الدين، وتصدر القوانين والممارسات التي تتعلق بها على مسافة واحدة من جميع المواطنين إعمالًا لقيمة المساواة وعلى قاعدة المواطنة". وبحسب تقارير صحفية، من بين الشخصيات التي حضرت ورشة "واشنطن" القيادي بحزب الحرية والعدالة عبد الموجود الدريري، وأستاذ العلوم السياسية سيف الدين عبد الفتاح، ومنسق حركة شباب 6 إبريل في أمريكا سوسن غريب، والقيادي بحزب غد الثورة منذر عليوة، والمحلل السياسي مختار كامل، وأستاذ العلوم السياسية عماد شاهين، ونائب منسق حركة غربة محمد إسماعيل، والناشطة سوسن جاد.