طالب كثيرون ممن ينتمون لتيار الإسلام السياسي، جماعة الإخوان المسلمين، بأن تتبرأ من الإعلامية المثيرة للجدل "آيات عرابي" بسبب ما اعتادت عليه من إثارة الجدل بتصريحاتها التي يوصفها البعض ب"المتطرفة" والتي آخرها تطاولها على الجيش المصرى وشهداء الشرطة ثم تهديداتها الأخيرة بنشر فضائح جنسية للمعارضين. يرى خبراء في الشأن الاسلامى، أن سبب تمسك الإخوان بالإعلامية المذكورة، هو أن الجماعة تري استفادة من وراء استمرار عرابي في نقدها، نظرا لأنها ليست عضوا بالجماعة، وتروج من خلالها أنها ليست الوحيدة التي تهاجم النظام، فيما أكد آخرون أن جماعة الإخوان عليها أن تتبرءا من عرابي، حتي لا تسيء لنفسها أكثر من ذلك ويزداد الكره للجماعة. وكانت الإعلامية آيات عرابي، والمحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، قد انتقدت العديد من الشخصيات المصرية ووجهت لهم اتهامات عدة، بالإضافة إلي استخدامها ألفاظ بذيئة في انتقاد تلك الشخصيات منهم. أحمد زويل انتقدت الإعلامية آيات عرابي، العالم الراحل الدكتور احمد زويل، نظرا لقيامة بتطوير منظومة صواريخ للكيان الصهيوني، حسب قولها، مضيفة أنه ساهم بذلك في قتل الآلاف الفلسطينيين، ولم يستفد مسلم من الإنجازات التي حققها، مشيرة إلي أن الاستفادة كلها عائدة على الغرب والكيان الصهيوني. محمد حسان وجهت الإعلامية آيات عرابي، الانتقاد أيضا للشيخ محمد حسان، بعد إصراره على الظهور في رمضان من خلال احد البرامج الدينية، واتهمت عرابي حسان بأنه شارك في سفك دماء المسلمين وهتك الأعراض، ووجهت له سؤالا قائلة: "ما هو تعريف محمد حسان وغيره للدعوة، إن لم تكن دفاعاً عن المساجد التي أحرقت، والصلاة التي يضيقون عليها، والوقوف في وجه من يخدمون العدو الصهيوني". إيناس الدغيدي كما هاجمت عرابي المخرجة إيناس الدغيدى، بعد تصريح الأخيرة بحرية ممارسة الجنس بدون زواج قائلة: "بغض النظر عن اقتناعي بأن تصريح الحيزبون إيناس الدغيدي، المخرجة الفاشلة صاحبة أفشل أفلام في السينما، وأقل إيرادات والذي قالت فيه أن ممارسة الجنس قبل الزواج حلال، هو مجرد رغاوي وفقاقيع لإلهاء الشعب عن الفشل الكاسح للنظام". تواضروس الثاني وشنت كذلك هجوما على البابا توا ضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المركسية، بعد انتشار أكياس من البلح توزع علي الصائمين في رمضان، ووجهت له حديثها قائلة: "أيها المجرم تواضروس، مصر لن تصبح أبداً دولة نصرانية، مصر مسلمة إلى قيام الساعة". سامح عيد، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، قال إن الإعلامية آيات عرابي تعد من الوجوه العلمانية وليست عضوا داخل الجماعة، وعند انتقادها للنظام المصري فهي بذلك تدعم موقف الجماعة، مضيفا أن الإخوان تريد أن تظهر للعالم بأنها ليست الوحيدة التي تعارض النظام المصري. وأوضح عيد في تصريحه ل"المصريون" أن "آيات وغيرها من المنتمين لأحزاب وجماعات علمانية ومدنية، ليسوا أعضاء داخل الجماعة، متسائلا لماذا تتبرءا منهم الجماعة وهي تستفيد منهم كثيرا؟". وقال الدكتور خالد الزعفران، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن الإعلامية آيات عرابي ليست محسوبة علي جماعة الإخوان المسلمين، بل محسوبة علي تيار دعم شرعية مرسى، مطالبا التيار بأن يصدر بيانا يتبرء فيه من هذه الشخصية، حتي لا يخسر كثيرا من شعبيته. وأضاف "الزعفراني" في تصريح خاص ل"المصريون" أن الأسلوب التي تعتمد عليه الإعلامية آيات عرابي، ليس هو أسلوب النقد التي تعارض به جماعة الإخوان، لافتا إلي أن الجماعة لا تعتمد على الألفاظ الخارجة في النقد". وأوضح الخبير في شئون الحركات الإسلامية، أن أسلوب آيات عرابي المقزز لم يلقي أذان صاغية من الشعب المصري، مؤكدا أن الدكتور عاصم عبد الماجد وغيره من أعضاء الجماعة الإسلامية قد تبرءا منها، ومن أفعالها الغير لائقة والتي تسئ إلي نفسها أو لا قبل تيار الشرعية. وتابع: "أن انضمام آيات عرابي إلي تيار دعم ألشرعيه المدافع عن الرئيس المعزول محمد مرسي خسارة لا مكسب للتيار".