رحب أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم السبت، باتفاق الجانبين الروسي والأمريكي، مساء أمس، لوقف إطلاق النار في سوريا اعتبارًا من بعد غدٍ الإثنين الموافق 12 سبتمبر الجاري، أول أيام عيد الأضحى. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الأمين العام للجامعة الدول العربية، اليوم، من المبعوث الخاص لسكرتير عام الأممالمتحدةلسوريا، ستيفان دي مستورا، حسب بيان للجامعة اطلعت عليه الأناضول. وبحسب البيان قال المتحدث باسم الجامعة العربية، محمود عفيفي، إن أبو الغيط تلقى اليوم اتصالا هاتفيا من دي مستورا "عرض خلاله المبعوث الأممي خلاصة ما توصل إليه الجانبان الروسي والأمريكي من اتفاق". وأوضح عفيفي، في البيان، أن "الأمين العام (أبو الغيط) رحب بأي وقف للأعمال العدائية، يسمح بتخفيف معاناة السكان المدنيين، سواء في مدينة حلب (شمال) أو في عموم الأراضي السورية". وأشار أن أبو الغيط "أعرب في ذات الوقت عن تطلع الجامعة العربية إلى اتخاذ كل ما من شأنه تخفيف معاناة المدنيين، والاقتراب بالأزمة السورية من نقطة التسوية السياسية التي تحقق آمال وتطلعات الشعب السوري". وفي وقت متأخر مساء أمس، أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري توصله مع نظيره الروسي سيرغي لافروف إلى اتفاق بشأن خطة لوقف إطلاق النار في سوريا. وقال كيري في مؤتمر صحفي "نعلن عن توصلنا لترتيبات تهدف لوقف إطلاق النار، وتمهيد الطريق أمام حل الصراع القائم في سوريا". وأوضح أنه بموجب هذه الترتيبات ستبدأ الهدنة ليل الأحد-الإثنين، لافتاً أنه إذا ما استمرت هذه الهدنة لمدة أسبوع، فستقوم الولاياتالمتحدة وروسيا بإنشاء "مركز مشترك لمحاربة تنظيم داعش وجبهة النصرة". ومنذ منتصف مارس 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 45 عاماً من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة.