أثار التمثال الذي تم بناؤه على شكل "جندي يحتضن فتاة" أمام مدرسة الثانوية بنات بمدينة البلينا جنوب محافظة سوهاج، حالة من السخط والسخرية لدى المواطنين. واعتبر الأهالي التمثال بمثابة إهانة لمصر؛ حيث يعدونه من وجهة نظرهم بمثابة "تحرش" الجندي بمصر. وتسبب التمثال في تجمهر عشرات المواطنين الذين حاولوا هدمه، الخميس الماضي؛ حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من فض التجمهر والسيطرة على الوضع. من ناحيته، أكد مصدر أمنى بمركز شرطة البلينا، أنه تم إلقاء القبض على 3 أشخاص حاولوا هدم التمثال برفقة عدد من المواطنين. وبحسب المصدر تم إلقاء القبض على كل من (محمود .م)25 عامًا، و(مصطفى.ا) 31 عامًا، و(عبدالرحمن.م) 22 عامًا يقيمون بدائرة المركز. فيما أفادت مصادر بمجلس مدينة البلينا، أن التمثال تكلف 120 ألف جنيه، وتم عمله وتنفيذه ضمن حملة "حلوة يابلدي" التي أطلقها الدكتور أيمن عبدالمنعم، محافظ الإقليم، لنظافة وتجميل المحافظة. كما أثار ترميم تمثال رائد نهضة العلم رفاعة الطهطاوى، فى محافظة سوهاج، أزمة كبيرة نتيجة تشويه التمثال وخروجه بصورة سيئة عقب ترميمه من الوحدة المحلية، بمدينة طهطا والتى قامت بترميم وصيانة التمثال بعد حدوث تشققات به، نتيجة العوامل الطبيعية، حيث تم وضعه منذ عشرات السنين ولم تتم صيانته أو ترميمه فى وقت قريب. وبدأت الأزمة بعد ظهور التمثال بعد الترميم فى مظهر غير حضاري، وبشكل سيئ جداً، وصل إلى حد عدم معرفة أهالى طهطا أن ذلك التمثال هو ذاته تمثال رفاعة الطهطاوي. من ناحيته أكد الدكتور أيمن عبدالمنعم، محافظ سوهاج، أن التمثال تم إنشاؤه منذ فترة طويلة من الزمن وبسبب عوامل المناخ وبمرور السنين أدى إلى تآكل فى بعض أجزاء من التمثال. واقعة تشويه التمثال، أعادت لأذهان السوهاجية العديد من الأعمال والوقائع السابقة، ومنها مجسم الكرة الأرضيّة، الذى تم وضعه على كوبرى أخميم، وافتتحه المحافظ برفقة كبار قيادات المحافظة، وعقب الافتتاح بأيام قليلة تبدلت ألوان الكرة الأرضيّة، وتداخلت ألوانها وأصبحت مشوهة تمامًا، ولم يكن ذلك الأمر فقط ما أثار السخرية، ولكن عدم رسم قارات العالم بشكل صحيح. وأكد الدكتور خالد مهران هاشم مدكور، متخصص فى الجغرافيا السياسية، أن مصممى مجسم الكرة الأرضية وقعوا فى العديد من الأخطاء. وأضاف، أن المجسم أعطى مصر مساحة تزيد على مساحة السعودية، كما بين أن مساحة القارة الإفريقية تقلصت، فيما ظهرت قارة أمريكاالجنوبية أصغر من دبى، واختتم تعليقاته بقوله: "دى أرض صينى مضروبة". وأشار إلى، أنه بعمل مقارنة بين مساحة السعودية فى الحقيقة، والتى تبلغ 2 مليون و240 ألف كيلو والتى تبدو على الخريطة ضعف البحر الأحمر والذى تبلغ مساحته الحقيقية 430 ألف كيلو. ولم تكن هذه الواقعة هى الأخيرة فى المحافظة، بل تم تحطيم تمثال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وظل فى موقعه دون رأس لسنوات، كما قام أصحاب الحنطور والتوك توك، بربط الحمير فيه فى مظهر غير حضارى بالمرة. وطالب الحزب الناصرى بالمحافظة، فى العديد من المناسبات بإعادة ترميم التمثال، ووضع تمثال آخر أكبر حجمًا للرئيس الراحل، ولكن ذلك لم يحدث حتى الآن واستمر وضع التمثال الحالى للرئيس الراحل جمال عبدالناصر مقطوع الرأس دون أدنى اهتمامٍ يُذكر من قِبل المسئولين .