شهدت مصر منذ الانقلاب العسكرى محاولات لتشويه رموزها وتاريخها، بوضع تماثيل "قبيحة" لهم بمسقط رأسهم، كأنهم يقولون للأجيال المقبلة هذا تاريخكم "القبيح" ارتضوا به، فى ظل تردى الحالة الفنية لوزارة الثقافة المصرية التى غابت عن الإبداع، بحسب رأى المثقفين والمتابعين للأحداث. رفاعة الطهطاوى وقد شهدت الوحدة المحلية لمركز ومدينة طهطا بمحافظة سوهاج، تشويه تمثال رائد العلم والتنوير "رفاعة رافع الطهطاوي"، الذي تم وضعه بجوار مبنى محطة طهطا، وقامت الوحدة المحلية بدهان التمثال باللون الأصفر، دون القيام بترميم الجزء المتآكل منه، ليتحول من تمثال متهالك بفعل العوامل الجوية وعدم الاعتناء به منذ إنشائه، إلى شيء قبيح ومشوه تحت شعار الإصلاح والترميم. وطالب العديد من أهالي مركز ومدينة طهطا المسؤولين المختصين بسرعة التدخل، وإنقاذ التمثال من العبث، وإعادته إلى حالته التي كان عليها قبل أن تمتد له أيدي القُبح، التي لوثت العديد من التماثيل في شتى أنحاء مصر خلال السنوات الأخيرة. أحمد عرابى.. الرجل الأخضر وسخر عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، من التغيير الذي حدث في تمثال أحمد عرابي بالزقازيق، حيث قام مسؤولو التجميل بالمحافظة بدهانه باللون الأخضر وتشويهه بدلا من تجميله. وتداول الرواد صورة من فيلم «بلبل حيران» للفنان أحمد حلمي، معلقين: «هو إكمني ميت يعني تقوموا تبهدلوني بالشكل ده". عباس العقاد كما هاجم رواد مواقع التواصل الاجتماعي وزارة الثقافة؛ بسبب إقامة تمثال للأديب المصري عباس العقاد فى أسوان، وسخر البعض من ذلك، حيث شبّهوه بشخصية شهيرة على "سوشيال ميديا"، بينما كان رد محافظ أسوان أن ترميمه وتطويره بحي العقاد تمّ بالجهود الذاتية وبمبادرة من العاملين بالوحدة المحلية لمدينة أسوان، وأشار إلى صرف مكافأة تقديرية لجهودهم. نفرتيتي كما تم تشويه تمثال على شكل الملكة نفرتيتي التي تنتمي إلى الأسرة الفرعونية ال18، والذي أقيم في مدخل مدينة "سمالوط" بمحافظة المنيا، وعلّق النشطاء ساخرين على ذلك قائلين: "اوعوا تعملوا تمثال لكليوباترا"، بينما نشر البعض الآخر صورة لها من خلال بطاقة شخصية وكتبوا عليها: "نفرتيتي السيد رمضان". كما أثار تمثال "عروس البحر" الذي أقيم في الإسكندرية مؤخرا حالة الجدل بين المثقفين وعدد من النشطاء، بسبب وصف بعض المتشددّين دينيا بأنه "خادش للحياء".