ينتهي اليوم دور الانعقاد الأول للبرلمان وسط انتقادات متعددة وتوجهات من قبل الكثيرين نحو تقييم أداء البرلمان. مرر البرلمان خلال دور انعقاده الذي بدأ في يناير الماضي 460 قانونًا، منها 339 قانونًا صدرت في غيابه خلال حكم الرئيسين عدلي منصور والرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي وكان علي المجلس مراجعتها وفقًا لما ينص عليه الدستور. ويشوب عدد من تلك القوانين شبهة عدم دستورية، أبرزها تعديلات قوانين الجامعات، وإقالة مسئولي الأجهزة الرقابية، كذلك جاءت الموافقة على القرار بقانون رقم 198 لسنة 2014 الخاص بالثروة المعدنية مخالفًا للدستور، لأنه رُفض أثناء انعقاد إحدى جلسات المجلس. 10 استجوابات تقدم نواب ب 10 استجوابات لسحب الثقة من الحكومة، أبرزها المقدم من حزب الوفد، والثاني للنائب أحمد الطنطاوي، والثالث للنائب محمد بدراوي، إلا أنه حتى الآن لم يعرضوا بعد للمناقشة رغم أن اللائحة الداخلية للمجلس تنص على سقوط هذه الاستجوابات بنهاية دور الانعقاد. 15 مشاجرة منذ انعقاد البرلمان وقعت عدة مشاجرات بين عدد من النواب ومسئولين حكوميين، أبرزها المشادة الكلامية التي وقعت بين النائبة إيمان خضر، والدكتور عمرو الجارحي وزير المالية، والدكتور علي عبد العال رئيس المجلس. كما قيل إن النائب البرلماني إلهامي عجينة سب الدين لقيادات مركز مدينة بلقاس؛ لأن بعض الموظفين يبتزون الناس. النائب حاتم عبد الحميد، أحد النواب الذين دخلوا في أزمات مع مسئول حكومي، وذلك عندما دخل في مشادة مع وكيل وزارة الصحة في القليوبية الدكتور نصيف العفيفي. وسيطرت حالة من الغضب علي النائب البرلماني السابق أحمد مرتضي منصور بسبب سخرية وزير التنمية المحلية، أحمد زكي بدر من حديث إحدى نائبات البرلمان معه عن مشكلات دائرتها. أيضًا سخر وزير الصحة الدكتور أحمد عماد، من النائب عاطف نصار بسبب مطالبته للأول بالاستقالة من منصبه بسبب فشل المنظومة الصحية، حسب قول النائب. أما المستشار مرتضي منصور فيستحق بجدارة، أن يقال عليه "غاوي مشاكل"، حيث تفنن منذ اللحظة الأولي لانعقاد البرلمان في الدخول في مشاكل لها، أبرزها ما حدث بينه والنائب أحمد الشرقاوي علي خلفية مناقشة حكم محكمة النقض بتصعيد عمرو الشوبكى للبرلمان بدلًا من أحمد مرتضى. وتشاجر "منصور" مع النائب علاء عبد المنعم، عضو اللجنة التشريعية على خلفية موافقته على خروج أحمد مرتضى من البرلمان. ونشبت مشادة كلامية بينه والنائب خالد يوسف بسبب خلاف على حلف اليمين الدستورية. وحدث خلاف آخر بينه والنائبة هالة أبوالسعد بسبب خلافه مع الإعلامي عمرو أديب ما أثار حفيظة النائبة المذكورة. خاض "منصور" معركة ضد الإعلامي، عمرو أديب، بعدما أعلن جمع 250 توقيعًا من نواب ضد الأخير. ووقعت مشادة بين النائب توفيق عكاشة عندما كان ما يزال عضوًا بالمجلس قبل فصله مع رئيس المجلس. ووقعت مشادة بين النائب عبد الرحيم علي ورئيس المجلس بسبب مناقشة النواب لقرار رفع الحصانة عنه، كما شهد البرلمان مشادة كلامية بين النائب خالد يوسف ورئيس المجلس. واعتدى النائب محمود خميس عضو مجلس النواب بالضرب محمد طارق الصحفي بجريدة الوطن. وقالت النائبة هالة أبو السعد إن النائب مرتضى منصور هددها قائلًا "أنا مش هسيبك يا هالة وهتشوفى ولا أحد يساندنى خوفًا منه". وقعت مشادة كلامية بين النائب أحمد طنطاوي، ورئيس المجلس بعدما اعترض طنطاوي على قانون الثروة المعدنية. 4 قوانين تهدد المجلس بعدم الدستورية عدم مناقشة مجلس النواب لقوانين عدة أبرزها بناء الكنائس وحقوق الإنسان والصحافة والإعلام والعدالة الانتقالية والإدارة المحلية وغيرها أثناء انعقاد الدور الأول له، دفع إلي اتهامه بمخالفة المادة 241 من الدستور والتي تنص علي إقرار القوانين المهمة خلال الدورة البرلمانية الأولي وعدم تأجيلها لدور الانعقاد الثاني حتى لا يشوبها عدم الدستورية وتؤدي إلي تجميد البرلمان ذاته. واختلفت أسباب عدم إقرار القوانين المذكورة من قانون لآخر وسط تبادل الاتهامات من قبل الحكومة ممثلة في المستشار مجدي العجاتي من جهة والبرلمان من جهة أخري حول السبب في تأجيل الإقرار. قوانين مررها البرلمان رغم أنف المعترضين رغم المعارضة الواسعة التي طالت قوانين بناء الكنائس، والخدمة المدنية، والقيمة المضافة، إلا أن البرلمان برئاسة الدكتور علي عبد العال قام بتمريرها أثناء دور الانعقاد الأول لمجلس النواب دون النظر إلي الأصوات التي تطالب بتعديل تلك القوانين أو عدم الموافقة عليها بالصيغة الحالية، وهو ما تسبب في موجة غضب بين عدد من النواب، بالإضافة إلي الشرائح المجتمعية التي تمسها القوانين المذكورة. الهابطون والصاعدون في بورصة البرلمان بعد انتهاء انعقاد الدور الأول للبرلمان توجهت الأنظار حول ما جناه من مكاسب للشعب خاصة بعد الطموحات الكبيرة التي ألقاها من انتخبوا النواب علي عاتقهم؛ أملًا في برلمان يكون السلطة الأولي للتشريع وإصدار قوانين تهدف إلي صالح المواطنين في المقام الأول. ومع مرور الوقت وجدنا أن من النواب من حاول تحقيق تلك المطالب الشعبية ومنهم من تغافلها مهتمًا بأمور أخري، فنجد من النواب من صعد نجمه سريعًا ولمع اسمه في الأوساط الإعلامية والسياسية بسبب مواقفه وتصريحاته سواء كانت صحيحة أو خاطئة، فيما اكتفي نواب آخرون بدور المتفرج رغم كونهم معروفين للناس من قبل أن يصبحوا نوابًا، وهو ما تسبب في الغضب منهم، واتهامهم بالتقصير في الوقت الذي كان ينتظر فيه أن يكون لهم دور أكثر إيجابية. ومن النواب الذين ذاع صيتهم توفيق عكاشة قبل أن يتم إقالته من المجلس، إلهامي عجينة، خالد يوسف، كمال أحمد قبل أن يستقيل، محمود خميس، حاتم عبد الحميد، عاطف نصار، أحمد طنطاوي، أحمد الشرقاوي. بعض نواب البرلمان من المشاهير المعروفين للمواطنين وهو ما يعد مؤشرًا علي نشاطهم في البرلمان قبل انعقاده إلا أن ذلك لم يحدث ومنهم لميس جابر، مرتضي منصور، سعيد حساسين، أحمد مرتضي منصور قبل صدور الحكم ببطلان عضويته.