حالة عدم رضا سيطرت على بعض نواب مجلس الشعب على أثر انتهاء دور الانعقاد الأول والذي ينتهي المجلس اليوم من الجلسة الختامية له. قال النائب محمد سليم، إن للبرلمان سقطات واضحة أهمها غياب الدور الرقابي وعدم مناقشة أزمة التعليم، خاصة مع انتشار أزمة تسريب امتحانات الثانوية العامة، وفشل تخفيف المعاناة عن المواطنين، بالنسبة لارتفاع الأسعار سواء في الكهرباء والمياه أو السلع الغذائية، وعدم التعامل مع طلبات الإحاطة التي كانت تناقش كانت حول مشاكل خاصة بدوائر النواب. وأضاف سليم، في تصريح خاص ل "المصريون"، أن عدم وضع أجندة تشريعية خاصة بالمجلس تنجح في تخفيف آثار الأزمة الاقتصادية من أهم إخفاقات البرلمان، ولم يستطع رسم سياسات اقتصادية مع الحكومة تشعر المواطن بالتغيير، وسمح للحكومة بتطبيق نفس السياسات السابقة. وقال النائب علاء عبد المنعم المتحدث الرسمي لائتلاف دعم مصر، إن هناك خمسة إخفاقات للبرلمان خلال دور الانعقاد الأول، تمثلت في عدم انتظام مواعيد انعقاد الجلسات، وعدم حضور الحكومة في الجلسات خلال إلقاء النواب لبياناتهم العاجلة، والتي تتعلق بقضايا جماهيرية مثل مياه الشرب والصرف الصحي، وتدنى الخدمات في المستشفيات، وحوادث الطرق، حيث لم ترد الحكومة على هذه البيانات. وأضاف في تصريحات صحفية، أن عدم إقرار البرلمان مشروعات قوانين تقدم بها النواب تتعلق بالحريات، مثل إلغاء عقوبة السجن في جرائم ازدراء الأديان، وإلغاء عقوبة الحبس في جرائم التعبير عن الرأي بالرسم والمواطنة، ومنع التمييز تعتبر من أهم الإخفاقات, كما أن هناك تقييدًا في نظر تشريعات النواب، لافتًا إلى أن اللجنة التشريعية كانت ترسل مشروعات قوانين النواب للحكومة لاستطلاع رأيها فيها، وهو أمر كان سببًا في تعطيل التشريع، لافتًا إلى أن ذلك يعتبر سنة جديدة للمجلس الحالي لم تكن في المجالس السابقة، مؤكدًا أن هذا الأمر سيتم مقاومته خلال دور الانعقاد القادم.