قال وزير الجمارك والتجارة التركي، بولنت توفنكجي، إنّ أنقرة ليست لديها مشاكل مع الشعب المصري، لافتا إلى استمرار اللقاءات بين رجال الأعمال الأتراك والمصريين والقائمين على الأمور التجارية لدى كلا الطرفين. وأضاف توفنكجي، «عندما تجهز الأرضية المناسبة سيقوم وفد من الغرف التركية بزيارة مصر، وأعتقد بأنّ موعد هذه الزيارة سيكون عقب عيد الأضحى، وننتظر أن يخطو رجال الأعمال لدى كلا الطرفين بخطوات متبادلة، والتطورات السياسية التي ستحصل خلال الأيام القادمة ستحدد طبيعة العلاقات التركية المصرية». أفاد توفنكجي، في تصريحات لزكالة أنباء «الأناضول»اليوم الإثنين، بأنّ «روابط تاريخية عميقة تربط بين الشعبين التركي والمصري وأنّ بلاده مستعدة للإقدام على أي خطوة تعود بالنفع لكلا الشعبين». وتعكس تصريحات الوزير التركي، تغير في الموقف بين أنقرة والقاهرة وتصريحات المتبادلة بين الطرفين لتهدئة الأجواء بين البلدين التي سابها الخلافات عقب ثورة 30 يونيو/تموز، والتي أطاحت بحكم جماعة الإخوان في مصر، وهو ما أدى لتدهورات العلاقات بين الطرفين. وفيما يخص علاقات بلاده مع روسيا، أعرب توفنكجي عن أمله في أن تعود العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها بسرعة، خصوصا مع رفع الجانب الروسي الحظر المفروض على رحلات الطيران العارض (غير المنتظمة) إلى تركيا، والسماح باستيراد الخضار والفواكه التركية. تحسين علاقة بدول الجوار وأوضح توفنكجي، أنّ أنقرة ترغب في تحسين علاقاتها مع دول الجوار ضمن إطار المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تتماشى مع المصالح المتبادلة والمشتركة للدول. وعن لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة في مدينة هانجتشو الصينية، قال توفنكجي: «الخطوات التي أقدم عليها الرئيس أردوغان في سبيل تحسين العلاقات مع روسيا واضحة، والزعيمان التقيا في الصين وتباحثا حول ما تمّ التوصل إليه خلال اجتماعهما السابق قبل شهر في مدينة سانت بطرسبرج الروسية، وما تمّ تنفيذه وما سيتم تنفيذه خلال الفترة المقبلة». وتطرق توفنكجي إلى مسألة إعادة فتح الله جولن المقيم في ولاية بنسيلفانيا الأمريكية والمتهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف تموز/ يوليو الماضي إلى تركيا، أفاد توفنكجي أنّ وفداً من وزارة العدل الأمريكية جاء إلى أنقرة خلال الفترة الماضية لمناقشة هذه المسألة، وأنّ وفداً تركيا رفيعاً سيزور واشنطن خلال الأيام القادمة للتباحث في الشأن نفسه. وأعرب توفنكجي في هذا الصدد عن أمله في أن تتفهّم الولاياتالمتحدةالأمريكية حساسية تركيا تجاه هذه المسألة، وتتعامل مع القضية بشكل يظهر صداقتها وتحالفها مع تركيا