تحول مكتب الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، منذ قليل، إلى قاعة للاجتماعات اختلطت بها الأصوات خلال مناقشته تنفيذ تهديداته ضد النائب محمد أنور السادات رئيس لجنة حقوق الإنسان السابق، حيث انقسمت آراء النواب ما بين رغبة "عبدالعال" في انعقاد الجلسة سرية بعيدًا عن أعين الإعلام لشرح المعلومات التي لديه والتى تفيد بأن السادات قام بتقديم شكوى ضده دوليًا، بينما رأى البعض الآخر عقد الجلسة علنية وأمام الرأي العام لكشف ملابسات الموضوع واتخاذ الإجراءات اللائحية اللازمة. ورفض العديد من النواب ما وصفوه بمحاولات الاستقواء بالخارج من جانب السادات الذى بدا مهمومًا ومتجهم الوجه في انتظار ما ستسفر عنه المناقشات، فى الوقت الذى يتردد فيه أن فريقًا من النواب يسعون لتحويل الملف إلى اعتذار يقدمه النائب إلى رئيس البرلمان ويعلن سحبه لشكواه وينتهي الوضع عند هذا الحد لإنهاء سلسة الصراعات والمواجهات بين عبد العال والسادات الممتد على مدى دورة برلمانية كاملة مع لفت نظره، ولكن لم يكن هناك نصيب مقبول لهذا الاقتراح الذي قدمه البعض فى ظل سيطرة حالة من الغضب والاستياء من الدكتور علي عبد العال.