فتتحت جمعية "الثقافة والفكر الحر" (غير حكومية) في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، معرضاً للصور، لتسليط الضوء على حياة سكان "الكرفانات" (منازل متنقلة)، جنوبي القطاع. وضمّ المعرض، الذي حمل اسم "بيوت بلا أعمدة"، حوالي 98 صورة، التقطها نحو (12) طفلا، فيما عُلّقت الصور على جدران "الكرفانات"، في منطقة خزاعة الحدودية، شرقي خانيونس، جنوبي القطاع. وجسّدت صور المعرض المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون الذين دُمّرت منازلهم خلال الحرب التي شنّتها إسرائيل على القطاع صيف 2014، ويعيشون منذ عامين داخل "الكرفانات الحديدية". وعُلّقت على أحد جدران "الكرفانات"، صورة لأطفال يلعبون بين ركام منازلهم المدمّرة، لتجسيد صورة "الأمل" رغم المعاناة التي يعيشونها. وقالت أمال خضير، مديرة مركز "بناة الغد" التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر، لمراسل "الأناضول" : " نفذنا هذا المعرض لتسليط الضوء على معاناة سكان الكرفانات، وإيصال صرختهم للعالم، فهم يستحقون حياة كريمة". وتابعت: "هذه الفئة، التي تقطن في المنطقة الحدودية، من أكثر الفئات الذين عانوا من ويلات الحرب الأخيرة، ومن معاناة اللجوء والعيش داخل مراكز الإيواء". وبيّنت أن الظروف التي يعيشها سكان "الكرفانات" هي "الأسوأ" في قطاع غزة، متابعةً: "هذه المساكن الكرفانات لاتوفر سبل الحياة الكريمة، ولا تصلح للحياة البشرية". وذكرت أن هذا المشروع يأتي ل"دعم ومناصرة سكان الكرفانات الذين دُمّرت منازلهم خلال الحرب الأخيرة".