قالت القناة السابعة الإسرائيلية، إن "وثائق تعود لفترة حرب 1973 مع مصر كشفت أن الولاياتالمتحدة رفعت حالة التأهب القصوى عندما وصلتها معلومات تتعلق بإبحار سفينة سوفيتية لمصر وعلى متنها سلاح نووي". وأضافت العبرية أن "المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) كانت تعتقد أن السفينة تنقل حمولة نووية، الأمر الذي جرى خلال تطويق إسرائيل للجيش الثالث المصري بجانب قناة السويس"، وفق معلومات نشرها المؤرخ تيم نفتالي على موقع "تايم" الأمريكي اعتمادًا على "وثائق سرية" سمح بنشرها الأسبوع الماضي. ونقلت عن نفتالي قوله إن "في الليلة التي جاءت بين يومي 24 و25 أكتوبر 1973، قررت الإدارة الأمريكية برئاسة ريتشارد نيكسون رفع حالة الاستعداد للقوات الأمريكية إلى أعلى درجة، وهو أمر غير مسبوق منذ الأزمة النووية في كوبا عام 1962". وذكرت أن "الوثائق تكشف عن السبب وراء رفع حالة الاستعداد؛ ألا وهي معلومات استخباراتية تتعلق باتخاذ سفينة روسية طريقها لمصر، والتي ظنت واشنطن أنها تحمل سلاحًا نوويًا"، مضيفة: "علاوة على ذلك اكتشف الأمريكيون قطعتين بحريتين سوفيتيتين كانتا في طريقهما لمصر وخشوا من عزم موسكو ونيتها إنزال قوات برية روسية بمصر". ونقلت عن نفتالي قوله: "في نهاية الأمر أصيب الاتحاد السوفيتي بالذعر من حالة الاستعداد الأمريكية ولم تصل القطعتان البحريتان الروسي للسواحل المصرية". وقال المؤرخ: "على الرغم من ذلك ما زال من غير الممكن سرد القصة الكاملة فيما يتعلق بالسفينة الروسية التي ظنت المخابرات الأمريكية أنها تحمل سلاحًا نوويًا"، مضيفًا "لقد رست هذه السفينة بمصر في 24أكتوبر 1973". ولفتت إلى أنه "وفقًا للوثائق فوجئت المخابرات الأمريكية من اندلاع الحرب، وتلقى البيت الأبيض في 5أكتوبر-اليوم السابق للحرب- معلومات تفيد أن التدريبات العسكرية التي تجرى في مصر كبيرة وأكثر واقعية مما سبقها، إلا أن الإسرائيليين غير قلقين".