أنهى المستشار بهاء أبوشقة، رئيس اللجنة المشتركة من خمس لجان، أول اجتماع لها على خلفية الاشتباكات والتراشقات التى وقعت خلال الاجتماع الذى عقد اليوم الأحد، فى الوقت الذى دعا فيه رئيس البرلمان فى بداية جلسة اليوم الجميع إلى ضبط النفس. كان أبرز ما حدث فى الاجتماع، هو المواجهة الأولى من نوعها داخل اللجنة ما بين المستشار مرتضى منصور والنائب محمد عطا سليم الذى عاجل مرتضى باتهامه دون أى مناسبة بتوريد الحريم ردًا على اتهام منصور لعطا ب"إخوانيته" وانتماؤه إلى جماعة الإخوان، فيما رد "عطا" فى عصبية "إذا كنت أنا من الإخوان فأنت بتجيب لنا حريم". وألجمت الصدمة وأسلوب المباغتة التى استخدمها سليم، مرتضى منصور ولم يستطع الرد سوى بالتلويح لرئيس اللجنة برفض ما قاله سليم. وقال عطا سليم، للأعضاء عقب انتهاء اجتماع الشئون التشريعية: "يقول للنواب أثناء الاجتماع أننى إخوان، هل هذا الأمر معقول". و قال النائب مرتضى منصور، فى تصريحات للمحررين البرلمانيين عقب الجلسة: "تعليقى مع رئيس المجلس، ولن أصمت حتى يتم تحويله إلى لجنة القيم". كانت الجولة الأخيرة من المواجهة بين عطا ومنصور قد شهدها البهو الفرعونى، حيث تجددت الاشتباكات الكلامية والمشادات بينهما، حينما قال محمد عطا سليم موجهاً حديثه لمرتضى منصور: "لو أنت راجل وابن أبوك، أعمل حاجة ولا أنت واللى يتشدد لك ولا اللى جابك يعرف يعمل معايا حاجة"، فيما التزم منصور الصمت، ليلتقى رئيس المجلس بمجرد دخوله القاعة. وسارعت النائبة نادية هنرى، إلى التعبير عن استيائها من تعطيل سير المناقشات لمشروع القانون ووجهت انتقادات حادة، للنواب لفض اجتماع اللجنة دون حسم أمر المادة الثانية من مشروع قانون بناء وترميم الكنائس، وقالت موجهة حديثها للنواب: "حرام عليكم.. مصر فى خطر". كان رئيس لجنة الإدارة المحلية، قد حاول خلال الاجتماع إزالة الحساسية التى أبداها بعض النواب من الأقباط على المادة الثانية من مشروع القانون التى تحدد مساحة الكنيسة وفقًا لعدد السكان الأقباط فى المنطقة المراد إقامة الكنيسة فيها، وقال رئيس اللجنة أحمد السجينى، إن كثيرًا من المساجد والزوايا تبنى بدون ترخيص والعديد منها يقوم بتعليق مكبرات صوت مما يودى إلى تلوث سمعى ولذلك يجب تقنين أوضاع أماكن العبادة". وأشار خلال الاجتماع إلى أن المادة "2" من مشروع قانون بناء وترميم الكنائس هدفه التنظيم وذلك فى شأن تحديد المساحة المطلوبة لترخيص الكنيسة وفقًا لعدد وحاجة المسيحيين. وعندما تواصلت عمليات الاعتراض من العديد من النواب، عاود السجينى الحديث وقال "إحنا معندناش ثقة فى الهياكل الإدارية الحالية التى تقوم بمنح التراخيص".